السياسة والشارع المصريعاجل

الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الشباب يتفقان على تصنيع الدراجات محليا

استقبل الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لبحث الخطوات التنفيذية لتفعيل مبادرة دراجة لكل مواطن، حيث تأتى تلك المباحثات فى إطار المشروع القومى للدراجات، بالإضافة لبحث تلبية كافة احتياجات وزارة الشباب والرياضة.

فى هذا الصدد، أكد الدكتور أشرف صبحى أهمية التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع إحدى قلاع الصناعة الوطنية، والتى يمكنها تلبية كافة متطلبات المنشأت الشبابية والرياضية، مشيدا بتميزها بالخبرات الفنية وتذليل أى عقبات فى سبيل إنجاز كافة مجالات التعاون بالكفاءة المطلوبة وأعلى مستويات الجودة والسرعة.

وأضاف صبحى، أنه تم دراسة كافة المعطيات اللازمة للإسراع بتنفيذ المبادرة من خلال تدبير 100 ألف دراجة كمرحلة أولى، مشددا على أهمية تعميق التصنيع المحلى بالاستفادة من الإمكانيات التصنيعية المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع.

ولفت وزير الشباب والرياضة، إلى أهمية مبادرة دراجة لكل مواطن، حيث تمثل منظومة اقتصادية بتوفير فرص عمل خاصة بأعمال صيانة الدراجات والتوزيع، وكذا أنظمة للتقسيط من خلال البنوك لتوفير الدراجات بسعر مناسب أقل من السوق، موضحًا أن مبادرة دراجة لكل مواطن ستتاح لجميع الهيئات والمؤسسات والأفراد بمحافظات الجمهورية، موضحا أهمية الإعلام للتوعية بأهداف المبادرة المتعددة الصحية والاقتصادية والبيئية.

وفى سياق متصل، ذكر صبحى، أنه من المنتظر بدء تطبيق مشروع دراجة لكل طالب على عدد من الجامعات، مشيرا إلى دراسة الآليات التمويلية، وكيفية الوصول لأكبر عدد ممكن من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعات.

من جانبه أكد الفريق عبد المنعم التراس، على أهمية المُشاركة فى دعم خطة الدولة لتفضيل المنتج المحلى والاستغلال الأمثل للموارد والإمكانيات المتاحة، مشددا على أهمية الإسراع بتفعيل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لوضع الدراجة على خريطة وسائل الانتقال الرئيسية فى مصر والعمل على توطين صناعتها محليا وتسويقها بسعر مناسب بتسهيلات فى السداد.

وأوضح التراس، أن مبادرة دراجة لكل مواطن تمثل نقلة نوعية كبيرة من خلال ايجاد وسيلة آمنة صديقة للبيئة غير مستهلكة للطاقة أو الوقود وغير مكلفة فى إصلاحها أو قطع غيارها وفى متناول الكثيرين، فضلا عن كونها رياضة صحية تناسب كافة الفئات العمرية.

كما أكد “التراس” أن هناك خطة طموحة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لتفعيل المبادرة ودخولها حيز التنفيذ، مشددا على أننا نستهدف أن تكون مصر مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير الدراجات إلى قارة أفريقيا والشرق الأوسط.

وذكر رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أنه تم الإطلاع على تجارب الدول المتقدمة فى هذا الإطار، للتعرف على أحدث التقنيات والأساليب, مؤكدا على استغلال الإمكانيات التصنيعية المتاحة بالهيئة العربية للتصنيع لتعميق التصنيع المحلى وتوطين صناعة الدراجات وفقا لمعايير الجودة العالمية.

وأشار”التراس” إلى أن دور الهيئة يتمثل فى تصنيع الدراجات بنسب تصنيع محلى تتعاظم بمرور الوقت، مؤكدا أن تصميم الدراجة المقترح يراعى كافة الشروط البيئية والمظهر الحضارى وتمتاز بالجودة والمتانة والشكل الجذاب.

ولفت أنه لإنجاح تلك المبادرة لابد من تغيير ثقافة الانتقال اليومى للمواطنين وتشجيعهم على استخدام وسائل التنقل النشط بدلا من الاعتماد على وسائل التنقل الآلى المستهلكة للوقود والملوثة للبيئة، بالإضافة إلى اعادة تخطيط مسارات الطرق والشوارع بالمدن القائمة اما المدن الجديدة فالتخطيط العمرانى لها ذو رؤية مستقبلية تتسع للمشروع، مشددا على أهمية إعمال الرقابة والمتابعة المستمرة لضمان نجاح المبادرة.

زر الذهاب إلى الأعلى