دخلت الحاملة (كاجا)، وهى ثانى حاملة طائرات يابانية كبيرة، الخدمة اليوم الأربعاء مما يزيد قدرات الجيش اليابانى على الانتشار لما وراء سواحل البلاد فى وقت يسعى فيه للتصدى لتنامى نفوذ الصين فى آسيا.
وشغلت الحاملة التى يبلغ طولها 248 مترا مكانها فى ترسانة (جابان مارين يونايتد) البحرية فى يوكوهاما بالقرب من طوكيو حيث رست إلى جوار الحاملة الأخرى (إيزومو) فى مراسم احتفالية انطلقت فيها الموسيقى العسكرية.
وقال تاكايوكى كوباياشى نائب وزير الدفاع فى الاحتفال الذى حضره حوالى 500 شخص “تحاول الصين إدخال تغييرات فى بحر الصين الجنوبى ببناء قواعد وممارسة ضغوط لتغيير الوضع الراهن مما يزيد من القلق الأمنى وسط المجتمع الدولي.”
وتعد أكبر قطعتين بحريتين يابانيتين منذ الحرب العالمية الثانية رمزين لمسعى رئيس الوزراء شينزو آبى لدفع الجيش اليابانى للاضطلاع بدور أكبر على الساحة الدولية. وهما مصممتان بحيث يتسق عملهما مع الدستور اليابانى الذى يمنع حيازة أسلحة هجومية.
وكانت مصادر مطلعة قد صرحت لرويترز بأن اليابان تعتزم إرسال الحاملة إيزومو فى مايو أيار فى جولة مدتها ثلاثة أشهر فى بحر الصين الجنوبى فى أكبر استعراض للقوة البحرية فى مياه أجنبية منذ أكثر من 70 عاما.
وتتحدث الصين عن أحقيتها فى السيادة على كل مياه بحر الصين الجنوبى تقريبا وهى مياه متنازع عليها تمر عبرها تجارة عالمية حجمها نحو خمسة تريليونات دولار سنويا. وأثار تنامى الوجود العسكرى الصينى هناك قلق طوكيو وواشنطن.
وتطالب تايوان وماليزيا وفيتنام والفلبين وبروناى بالسيادة على أجزاء من بحر الصين الجنوبى الغنى بمناطق الصيد ومكامن النفط والغاز. وتطالب اليابان أيضا بالسيادة على أجزاء من بحر الصين الجنوبى غير أنها فى نزاع آخر مع الصين على ملكية مجموعة من الجزر فى بحر الصين الشرقى المجاور.