تحتفل القوات البحرية المصرية في الحادي والعشرين من أكتوبر كل عام بعيدها وهي ذكرى عزيزة على كل مصري، ويأتي هذه الاحتفال احتفاءً بأبطال القوات البحرية في النصر على القوات الإسرائيلية في أول مواجهة فعلية بعد هزيمة 1967، حيث تمكنوا وقتها من إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967.
أعاد هذا النصر الكبير الثقة ليس فقط إلي أفراد البحرية، وإنما إلى كل القوات المسلحة وإلي قدرة وكفاءة المقاتل المصري في التصدي ومواجهة العدو، وهو ما برهن عليه بجدارة نصر أكتوبر العظيم بعد ذلك بنحو ست سنوات.
وللاحتفال هذا العام مذاق خاص حيث انضمت إلى الأسطول المصري قطع بحرية جعلت الأسطول المصري قادرًا على مواجهة التحديات وتأمين مصالح مصر الاقتصادية وحماية حدودها البحرية، مثل حاملة المروحيات “الميسترال” من طراز جمال عبدالناصر وأنور السادات، والغواصتين الألمانيتين “42” من طراز “209”، والفرقاطة الفاتح، كما بدأت القوات البحرية في تصنيع الفرقاطات من طراز “جويند”، مما يعد إنجازًا غير مسبوق بما يضمن تفوق البحرية المصرية.