السياسة والشارع المصريعاجل

اليوم.. جلسات نقاشية في ملتقى الشباب العربي الإفريقي بحضور السيسي

تنطلق الجلسات النقاشية وورش العمل، في اليوم الثاني من ملتقى الشباب العربي الإفريقي المنعقد في مدينة أسوان، وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من وزراء الشباب والرياضة في الدول الإفريقية، و1500 شاب عربي وإفريقي.

تبدأ الفاعليات بجلسة افتتاحية تحت عنوان “آفاق جديدة”، تليها جلسة نقاشية بعنوان “مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية”، فضلا عن مائدة مستديرة بعنوان “وادي النيل.. ممر للتكامل الإفريقي والعربي”، ومن بين الجلسات جلسة نقاشية بعنوان “أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على إفريقيا والمنطقة العربية”، وتدور الجلسة عن التكنولوجيا المالية وإمكانية تعزيز المواهب لإقرار حلول التكنولوجيا المالية.

كما تناقش الجلسة إمكانية الاعتماد على الاستثمار والتمويل بشكل تعاوني، لإحداث تأثير كبير في المنطقة، وتستعرض الجلسة جهود النظم الإيكولوجية المشتركة اللازمة للتعاون في دعم تقنية التكنولوجيا المالية، وغيرها من الخدمات المالية الرقمية داخل المنطقة، وسبل التغلب على الأمية الرقمية، كما تضم الفعاليات ورشة عمل بعنوان “كيف تكون رائد أعمال ناجح”.

وتهدف الورشة إلى تعريف الشباب العربي والإفريقي بثقافة ريادة الأعمال. ومن المتوقع أنّ يصبح المتدرب عقب حضور الورشة، قادرا على تعريف مفهوم ريادة الأعمال، وتحديد عوامل نموها، وإعداد نموذج الأعمال Business Model واستخدام طرق ومهارات توليد الأفكار الريادية لعرض مقترح مشروعات للمستثمرين، والاستفادة من قصص نجاح بعض رواد الأعمال.

ووفقا لبيان صادر عن إدارة الملتقي، ترتبط ريادة الأعمال بإنشاء مشاريع خاصة جديدة ذات أفكارٍ مختلفة، كما تعتمد ريادة الأعمال على استخدام أساسيّات الإدارة عند اختيار النمط الخاص بالسلوك الرياديّ، وتسهم في تحفيز دور الإبداع في المنشآت عن طريق البحث عن الفُرص الجديدة، والحرص على تنفيذها من خلال الاستفادة من الموارد.

كما يناقش الملتقى اليوم، ريادة الأعمال من خلال ورشة عمل ثانية بعنوان “ريادة الأعمال المجتمعية من منظور إفريقي”، وتنظم الورشة مؤسسة مانديلا ليجاسي “إرث مانديلا” للتدريب والتعليم، إذ يتم تعريف المشاركين بمفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية، وإعطائهم نماذج لبعض الممارسات والحلول المطبقة في هذا المجال بجنوب إفريقيا، وتوفر مؤسسة مانديلا ليجاسي الموارد والقدرات اللازمة لدعم رواد الأعمال، ومساعدتهم على تأسيس مشاريع مستدامة، إلى جانب كونها منطقة إبداعية تهتم بتطوير الأفكار الجديدة لتحويلها إلى برامج منفذة على أرض الواقع.

وتشمل هذه البرامج، مجالات تطوير الأعمال، النشر، العلاقات العامة، إدارة التسويق الاجتماعي، والمبادرات الإنسانية والاجتماعية.

ويتضمن اليوم الثاني كذلك، ورشة عمل بعنوان تنفيذ “أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل”، وتكتسب الورشة أهميتها من واقع مناقشتها للقضايا المختلفة التي تهدد الأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء بالقارة الإفريقية، مثل الأمن الغذائي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والكثير من العوامل الأخرى التي يجب التعامل معها، من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقرارا للشباب في هذه المنطقة الحيوية من القارة.

وفقا لبيان للمنتدى، يعد قرار مجلس الأمن رقم 2250 الذي تم تبنيه في ديسمبر 2015 المحور الرئيسي لأجندة الشباب والسلام والأمن. فلأول مرة يشار إلى المساهمات الحيوية للشباب في استدامة السلام، ويشدد القرار على أهمية تبني منظور الشباب عند تخطيط وتصميم وتنفيذ عمليات التدخل من أجل السلام، كما يؤكد القرار توصيات المراجعات الدولية رفيعة المستوى الثلاث (عام 2015)، بشأن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وطبيعة عمليات بناء السلام، إلى جانب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة، والسلام، والأمن فيما يتصل بأهمية مبدأ المشاركة الجماعية.

واستقبلت مدينة أسوان أمس الوفود المشاركة في ملتقي الشباب العربي والإفريقي من مختلف الجنسيات الإفريقية والعربية، إذ يشارك في الملتقي أكثر من 1500 شاب إفريقي وعربي لمناقشة قضايا وتحديات القارة السمراء والمنطقة العربية.

وانطلقت أمس السبت فاعليات ملتقي الشباب العربي والإفريقي من مدينة أسوان “عاصمة الشباب الإفريقي”، والتي تمتد حتى غد الإثنين، تحت رعاية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وبدأت فعاليات الملتقى بإقامة احتفالية بمناسبة تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، وتهدف إلى إبراز مكانة مصر الإفريقية والعربية كنقطة تلاقي بين الحضارتين الإفريقية والعربية وكمحور استراتيجي حيوي للشراكة بينهما، وضمت الاحتفالية فقرة فنية تمزج بين الفن والحضارة الإفريقية والعربية، فضلا عن حديث عدد من الشخصيات الإفريقية بشأن رؤيتهم لما بعد تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي وما تتطلع له إفريقيا من مصر.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته امس إنّ القارة الإفريقية تعاني من الصراعات والنزاعات، وأصبحت مشاهد اللاجئين معتادة وصوت صرخات الأطفال جزءً من حياتنا اليومية، وأكد السيسي: “للأسف، كان نصيب منطقتنا العربية والإفريقية النصيب الأكبر بلا منازع، نسكن إقليمًا أرهقته صراعات الحاضر، الذي تكاد تعصف بمستقبله وماضية

وتابع الرئيس: “أدين هذا الحادث الإرهابي إدانة بكل ما لدينا من قيم ومبادئ وإنسانية، نقول من هنا من مصر من أسوان نحن ضد كل التطرف وضد كل الإرهاب، وبنقول من إفريقيا إحنا نشجب ونقاوم، ونرفض كل عمل إرهابي جبان، ضد الإنسانية”.

ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحاضرين بملتقى الشباب العربي الإفريقي، بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء الحادث الإرهابي الذي شهدته نيوزيلندا.

زر الذهاب إلى الأعلى