أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أن عقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب عند الله تعالى، لأنه يترتب عليه قطع الرحم التى أوجب الله تعالى وصلها، لافتًا إلى أن عقوق الوالدين يبدأ من مساحة إعراض الابن بوجهه عن والديه وينتهى بضربهما وإيذائهما.
وأضاف «إدريس» أن الآيات التى وردت فى القرآن الكريم فى بر الوالدين جاءت كلها على سبيل الأمر فيكون من خالف هذا الأمر عاصيًا لله تعالى، منوهًا بأنه توجد أربعة أمور من لم يفعلها يكون عاقًا لوالديه: الأول: عدم طاعة الوالدين فما يتعلق الأمر بالواجب لهما، الثانى: عدم الإنفاق عليهما إذا كانا فى احتياج إلى النفقه.
وتابع: «والثالث: عدم القيام على أمرهما، رابعًا عدم القيام عليهما فى أمر العلاج والتمريض وإطعامهم»، مؤكدًا أن من لم يقم بتلك الأمور الأربعة يكون عاقًا لوالديه.
وأشار إلى أن بر الوالدين أمر أكد عليه الله تعالى ورسوله الكريم فى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، لافتًا إلى أنه وردت الكثير من الآيات القرآن التى تحث على بر الوالدين منها: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»، وقوله: «وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا» وقوله أيضا: « فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا».
وأوضح أن سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عدّ الشخص العاق لوالديه من الأشخاص الذين سيحرمون من دخول الجنة يوم القيامة، مستشهدًا بحديث سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ وَالدَّيُّوثُ وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ وَثَلاثَةٌ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ بِوَالِدَيْهِ وَالْمَنَّانُ عَطَاءَهُ وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ».