ينطلق بالقاهرة فى الأسبوع الثالث من أكتوبر فى الفترة من 18 -22 أسبوع القاهرة الثالث للمياه، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعنوان “الأمن المائى من أجل السلام والتنمية فى المناطق القاحلة” لتسليط الضوء على التحديات التى تواجه الموارد المائية فى المناطق الجافة، ومناقشة الحلول العلمية وأحدث التكنولوجيات لتحقيق الامن المائى.
أوضحت الدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط ورئيس اللجنة التنظيمية أن أسبوع القاهرة للمياه فى نسخته الثالثة يأتى مختلفًا فى تنفيذه هذا العام عن الأعوام السابقة حيث سيُعقد الافتتاح الرسمى ويعقبه بدء الفعاليات عبر تقنيات التواصل عن بُعد بما يضمن المشاركة الواسعة والفعّالة للخبراء من مختلف انحاء العالم اتخاذ كافة تدبير الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 خلال فعاليات الافتتاح.
ويتضمن برنامج الفاعليات عقد 5 جلسات عامة واكثر من 25 جلسة علمية وفنيه تنظمها عدد من المنظمات الإقليمية والدولية بالإضافة إلى عقد اجتماعين رفيعى المستوى وكذلك 3 مسابقات لأفضل مشروع تخرج فى مجال الرى والهيدروليكا وإدارة المياه، وأفضل عرض مختصر لرسائل الماجستير والدكتوراه فى مجالات المياه، وكذلك مسابقة المزارعين لأفضل ممارسة فى مجال الرى بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وتأتى نسخة هذا العام من أسبوع القاهرة للمياه تحت شعار “الأمن المائى من أجل السلام والتنمية فى المناطق القاحلة”، بهدف تسليط الضوء على عدة محاور منها التحديات التى تواجه الموارد المائية فى المناطق الجافة، ومناقشة الحلول العلمية وأحدث التكنولوجيات لتحقيق الأمن المائى
كما سيتم بحث ومناقشة الأدوات الفعالة لبرامج تنمية القدرات المستدامة القائمة على التعاون المشترك، حيث تعد البرامج والاستراتيجيات الفعالة لتبادل المعرفة أمرًا بالغ الأهمية لبناء القدرات على المدى الطويل، وذلك لضمان استدامة الأفراد والمجتمعات.
كما تعد التحديات التى تواجه قطاعات المياه فى العالم هى الدافع الرئيسى لإيجاد حلول مبتكرة وعملية للتغلب عليها، ومن أبرز تلك التحديات زيادة النمو السكانى، وندرة المياه فى العالم، علاوة على الحاجة المتزايدة إلى توفير الأمن المائى والغذائى وتأثيرات تغير المناخ وانتاج المعرفة الحديثة وتنمية القدرات بطريقة فعالة للمتخصصين فى هذا المجال.
وتؤكد التقارير أنه لابد لمعظم البلدان النامية تطوير القدرة الإنتاجية لحل مشاكل المياه والحد من الفقر والمساهمة فى النمو الاقتصادى، بالإضافة إلى تحقيق النمو المتواصل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد أصبح واضحا أن مشاركة المعرفة وتنفيذ برامج التعاون المشتركة والشراكات القوية لها فعالية كبيرة فى حل تلك المشاكل، خاصة فى الأحواض العابرة للحدود والمناطق محدودة الموارد، هذا بالإضافة إلى أن هناك حاجة إلى التعامل مع ندرة المياه وإيجاد حلول مبتكرة، تدعو إلى حشد الجهود والتعاون وإقامة الشراكات على جميع المستويات من أجل المساعدة فى تحقيق الأهداف والغايات المتفق عليها دوليا والمتعلقة بالمياه، بما فى ذلك تلك الواردة فى خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
يشار إلى أن التفاعل على الموقع الرسمى للمؤتمر تخطى المائة ألف زائر مما يؤكد النجاح الذى حققه المؤتمر على المستوى الإقليمى والدولى خلال نسختيه الاولى والثانية 2018 و2019 حيث حضر كلا منهما أكثر من 1000 مشارك أكثر من 50 جلسة فنية وحاضر فيها أكثر من 40 عالما وخبيرا فى مجال المياه وشاركت حوالى 30 شركة وجهه فى المعرض المقام على هامش كل منهما.