نجحت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ” ايتيدا ” فى الاتفاق مع 6 شركات عالمية تعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتعهدت مراكز الاتصال على توسيع نطاق أعمالها من خلال ضخ استثمارات جديدة للسوق المصرى وخلق ما يزيد عن 3700 فرصة عمل للشباب المصرى المتخصص فى مجال التعهيد.
ومن جانبها، أشارت مها رشاد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذ لهيئة ” ايتيدا “، فى بيان اليوم، إلى أنه تم الاتفاق مع الشركات العالمية على الإعلان عن استثماراتها فى مصر من خلال بيانات مشتركة فى وسائل الاعلام العالمية، وذلك فى إطار الترويج لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المصرى، مما يسهم فى تحسين الصورة الذهنية عن مصر ويعمل على جذب المزيد من الاستثمارات.
وأضافت رشاد، أن ذلك يأتى فى إطار الجهود التى تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الهيئة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر وزيادة الصادرات المصرية لهذا القطاع الحيوى.
وأشارت القائم بأعمال الرئيس التنفيذ للهيئة، إلى أن الإقبال المتزايد من قبل الشركات العالمية يعكس الثقة فى إمكانيات السوق المصرى والذى يتميز بوفرة الكوادر الشابة والمتخصصة، وهذا ما أكدته كافة التقارير الدولية الصادرة مؤخراً فى هذا المجال وأشارت بعودة مصر وبقوة كواحدة من أفضل مقاصد التعهيد على مستوى العالم.
وقال بيان اليوم، لا يزال قطاع التكنولوجيا المصرى محط أنظار المؤسسات الدولية والشركات الاستشارية وخبراء الصناعة ومحور اهتمام الشركات العالمية فى مجال تعهيد خدمات التكنولوجيا، وتأتى الإشادة بهذا القطاع المتميز كنتيجة طبيعية لجهود بُذلت على مدار الأعوام الماضية للحفاظ على معدلات النمو به وخلق منظومة للحفاظ على الاستثمارات الأجنبية وجذب المزيد منها.
وأكد تقرير نشرته حديثاً مجلة “PULSE” الصادرة عن “الجمعية الدولية للمحترفين فى مجال التعهيد (IAOP)”، على أن مصر تعمل على تطوير البنية التحتية، وتحسين نظم الاتصالات، والارتقاء بمهارات العاملين فى هذا القطاع من خلال برامج متعددة، والتدريب على تقنيات متطورة مثل علوم البيانات وتحليل البيانات الكبيرة، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبرانى، مع وجود اللاعبين الكبار من الشركات متعددة الجنسيات.
وأضاف التقرير، الذى جاء تحت عنوان “مصر تغيّر نظرة العالم لها -من أرض التاريخ إلى دولة ذات ميزة تنافسية”، أن عدد العاملين فقط على تصدير خدمات التكنولوجيا والتعهيد بلغ نحو 170 ألف موظف، يقدمون هذه الخدمات إلى 100 دولة فى جميع انحاء العالم ب 20 لغة.
كما استند التقرير إلى استطلاع للرأى لمعهد “جالوب” الأمريكى للأبحاث يشير فيه إلى أن مصر هى أفضل دولة فى أفريقيا من الناحية الأمنية وتأتى فى مرتبة أعلى من كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مما يؤهلها لتكون المقصد الآمن والأمثل لاحتضان استثمارات التكنولوجيا وتقديم خدمات التعهيد إلى جميع أنحاء العالم.
ومن جهته، اعتبر بيتر رايان، الرئيس التنفيذى لشركة “رايان للاستشارات فى مجال التعهيد” وأحد أبرز المحللين الدوليين فى هذا المجال، فى مقال له بعنوان “على الأعتاب أم لا: ستة مواقع فى طليعة مقدمى خدمات تعهيد نظم الأعمال لنترقبها.”، مصر واحدة من بين أبرز ثلاثة مواقع فى مجال تقديم خدمات نظم الأعمال نظراً لعوامل تتعلق بجاذبية عرضالقيمة الذى تقدمه مصر فى مجال تعهيد نظم الأعمال.
وأضاف رايان، أن الحكومة المصرية أعطت الأولوية لجذب استثمارات جديدة فى مجال التعهيد، مع الترويج للقوى العاملة الماهرة فى البلاد، والحوافز والتركيز على الجودة، وأن قطاع التعهيد الخارجى لمصر لم يتقلص أبداً، وهو دليل على القيمة التى يعول عليها المستثمرون فى ذلك الموقع، وأن قطاع التعهيد المصرى على أعتاب تحقيق طفرة حقيقية، وهى حقيقة مؤكدة.
جدير بالذكر أن مصر جاءت فى المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا فى مؤشر جاذبية الدول المقدمة لخدمات التعهيد العالمية لعام 2017 والصادر فى سبتمبر الماضى عن مؤسسة “ايه تى كيرني”، فى حين قامت”الجمعية الألمانية للتعهيد” بإطلاق وتحديث دليل مصر كمقصد لخدمات التعهيد بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ” ايتيدا “.
وكانت مؤسسة “جارتنر” الاستشارية العالمية قد وضعت مصر مجدداً فى تقريرها عن أبرز الدول المقدمة لخدمات التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات للعامين 2016 و2017 على التوالى وذلك بعد غياب دام أكثر من 5 سنوات منوهة فيه إلى أن مصر تأتى ضمن الدول الرئيسية والرائدة فى تقديم خدمات التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود.