نفى الباحث أحمد عبدالقادر المتخصص في السياحة الفلكية ما تردد عن عدم وجود ما يسمى بظاهرة شروق الشمس المعروفة إعلاميا بـ “تعامد الشمس” في المعابد المصرية إلا فى معبد ابوسمبل بأسوان، مشيرا إلى أن هناك العديد من الحقائق العلمية التي أثبتتها الدراسات الأكاديمية التي أجريت تحت إشراف وزارة الآثار، تؤكد التوجه الفلكى للمواقع الأثرية فى مصر صوب ظواهر كونية فلكية محددة.
وقال عبدالقادر – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم – إن دراسة أعدها بعنوان (الظواهر الكونية ومدلولاتها الدينية)” أكدت المعرفة الفلكية لقدماء المصريين لمثل هذه الظواهر الكونية والفلكية، مشيرا إلى أن “المشكلة ليست في الظواهر الفلكية أو الدراسات الاكاديمية إنما في الروتين الأداري والصراع بين موظفي الدولة وقطاع التنمية السياحية وشخصنة الدراسات الاكاديمية وشيوع فقة
وفكر المجاملة على فكر التخطيط والادارة الناجحة”.
وأضاف أن هناك فرقا واضحا بين تعامد الشمس وشروق الشمس في المعابد القديمة، ولكن التباس المفهوم لدى البعض حدا بهم لإنكار الظاهرة أو رفضها، كما أن التخبط بين المحافظات التي تحتفل بظاهرة شروق الشمس في يومين مختلفين دون الاستناد إلى المراكز الفلكية المتخصصة فى تحديد يوم الانتقال الشتوي، شجع البعض على انكار الظاهرة أو رفضها من الاساس .
وأشار إلى أن من أهم تلك الظواهر ظاهرة شروق الشمس على معابد الكرنك ومعبد حتشبسوت بالدير البحرى فى الأقصر ومعبد قصر قارون بالفيوم فى صباح اليوم الأول لفصل الشتاء (21 أو 22 ديسمبر)، ذلك الفصل الذى أطلق عليه قدماء المصريين اسم (برت)، وهو فصل الانبات والظهور، كما أطلقوا على شمس الشتاء اسم (نن)، (رع شري) بمعنى الشمس الصغيرة .
وأوضح أن محافظة الاقصر احتفلت – أمس – بظاهرة شروق الشمس في معبد الشمس بحضور حوالي 1500 زائر مصري وسائح أجنبي، حيث تمكنوا من رؤية قرص الشمس وأشعتها التي تنتشر في جميع أرجاء المعبد، وبذلك تتميز تلك الظاهرة التى تحدث يوم الانقلاب الشتوى فى معبد الكرنك عن التي تحدث نفس اليوم فى معبدى قصر قارون ، ومعبد حتشبسوت بالدير البحرى بالأقصر، حيث إن ضوء الشمس ينعكس فيهما على منطقة معينة أو تماثيل محددة فقط.