أكد الدكتور أحمد سمير خير الله، المدرس بقسم الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة جامعة بنى سويف، أن عام 2016 سيكون هو عام العلاجات المناعية، لما ستشهده تلك العلاجات من طفرة كبيرة، وذلك بالتزامن مع الاكتشافات الطبية المتتالية لآليات عمل تلك العلاجات وكيفية تأثيرها على الجهاز المناعى.
وأوضح خير الله أن الأبحاث فى العلاجات المناعية تسير بسرعة كبيرة خاصة فى مجال السرطان، بسبب الحاجة للتوصل إلى بديل للعلاج الكيميائى، خاصة فى علاج الأورام الصلبة التى لم تحقق العلاجات الكيميائية نجاحا كبيرا فى مكافحتها، وعلى العكس تشير النتائج أن العلاجات المناعية تمثل خيارا أفضل لعلاج هذه الأنواع من السرطانات.
وضرب “خير الله” المثال بالسرطان النخاعى المتعدد (أو ما يعرف باسم اﻟﻤﺎﻳﻠﻮﻣﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ multiple myeloma)، وهو مرض سرطانى يصيب الخلايا البلازمية من نوع B، مما يؤدى إلى تكاثر هذه الخلايا بشكل غير طبيعى وتكدسها فى نخاع العظم، مشيراً إلى أن العلاجات المناعية حققت نسبة استجابة سريرية تقدر بنحو 70%، وذلك خلال دراسة حديثة شملت مرضى يعانون من الماﻳﻠﻮﻣﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ.
واختتم قائلا: “إنه حسب إحصائيات مؤتمر العلاجات المناعية للسرطان والذى عقد فى مدينة نيويورك الأمريكية فى شهر سبتمبر الماضى، يتوقع بعض المحللين أن تشكل العلاجات المناعية نسبة 60 فى المائة من جميع علاجات السرطان بحلول عام 2024 وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية”.