ابتكر باحثون في جامعة الملك فهد للبترول طلاءً جديدًا مستخرجا من إطارات السيارات القديمة والمستعملة ويعتبر هذا الطلاء اقتصاديا عالي الجودة ويقاوم الصدأ في الأنابيب بتكلفة منخفضة.
وابتكر الدكتور “ناصر العقيلي” عميد البحث العملي بالجامعة طريقة لاستخلاص مادة من المطاط الصناعي في إطارات السيارات المستهلكة واستخدامها في صنع طلاء عازل ذي فعالية عالية في مكافحة الصدأ في أنابيب النفط والغاز، كما تمكن من استخدم المادة لتطوير طوب بناء ذات خصائص عزل حراري عالية تتفوق على مواد العزل التقليدية.
ووفقا لما نشرته جريدة “الرياض” السعودية، أكد الدكتور العقيلي أن ميزة المواد المبتكرة أنها ذات جدوى اقتصادية عالية حيث تمكن هذه التقنية من الحصول على طلاء عال الجودة بثلث ثمن الطلاءات التقليدية وطوب عازل بنصف القيمة، كما أن هناك بعدا بيئيا للمشروع لأن المادة المستخلصة كانت تحرق وتتسبب في انبعاثات بيئية خطيرة، مايجعل التقنية ذات أثر بيئي كبير فضلا عن الجدوى الاقتصادية”.
وأضاف “أن التقنية حصلت على 3 براءات اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي وتجاوزت مرحلة إثبات الفكرة والاختبارات المعملية وتم إنشاء شركة قائمة على هذه التقنية يرأسها رائد أعمال من خريجي الجامعة وهي حاليا في طور التسويق”.
وقال العقيلي “لدينا قصة متميزة لابتكار وطني حيث أن براءة الاختراع صادرة عن جامعة وطنية بجهود علماء سعوديين، وتم تطوير التقنية وأخذها لمراحل أكثر تقدما في مستوى جاهزية التقنية من خلال المنظومة الابتكارية التي طورتها جامعة الملك فهد، وصولا إلى إنشاء شركة باسم “طلاء” قائمة على المنتج يملكها رائد أعمال من خريجي الجامعة”.
وأوضح أن دراسات الجدوى أثبتت أن التقنية تتمز بقيمة اقتصادية عالية جدا، فمتوسط قيمة لتر الطلاء التقليدي 30 ريـالا سعوديا بينما نستطيع من خلال التقنية إنتاج طلاء بجودة عالية تصل تكلفة التر 9 ريـالات فقط.