استعرضت بيوت أزياء شهيرة مثل جيفانشي وإيف سان لوران تصميماتها الجديدة في أسبوع الموضة بباريس في ظل تغيير يهدف إلى فك ارتباط صناعة الأزياء بالعارضات النحيفات صغيرات السن.
ويقول الجميع إنهم يحترمون لوائح جديدة لشركتين رئيسيتين وهما (إل.في.إم.إتش) وكيرينج بهدف وضع ضوابط لأعمار ومقاسات العارضات اللاتي يرتدين التصميمات وهو تطور يقول النشطاء إنه جاء في وقته ويجب أن ينتشر.
وقالت عارضة أزياء تدعى دانييل إيلزوورث (20 عاما) بينما كانت تستعد للمشاركة في عرض بيت أزياء كريستيان ديور “رأيت الكثير من الفتيات اللواتي يعانين من اضطرابات الأكل… تساعدهن (اللوائح) على الكف عن إلحاق الضرر بأجسادهن حتى يصبحن مطابقات للمواصفات”.
كان اختيار ديور قبل عامين لعارضة أزياء تبلغ من العمر 14 عاما للمشاركة في عرض له قد قوبل بانتقادات لكن اللوائح الجديدة تنص على أن أعمار عارضات الأزياء يجب أن تزيد عن 16 عاما.
ولن تستخدم شركتا (إل.في.إم.إتش) و كيرينج بعد اليوم عارضات أو عارضي أزياء ممن تقل مقاساتهم عن مقاس عن 34 للنساء و44 للرجال في فرنسا، مما يعني أن المقاس صفر الأمريكي الشهير الذي يعادل المقاس 34 في فرنسا سيختفى.
لكن فرض هذه اللوائح على نطاق واسع في عالم الموضة لا يزال أمرا بعيد المنال، إذ لا تزال العارضات في باريس صغيرات السن ونحيفات بشدة ومن بينهن كايا جيربر ابنة عارضة الأزياء الشهيرة سيندي كروفورد، والتي تبلغ من العمر 16 عاما، وشاركت في عرض أزياء بيت أزياء إيف سان لوران التابع لشركة كيرينج.
وقال مصممون وعارضات أزياء وآخرون داخل الصناعة، إن اللوائح تمثل بداية قد تشجع الناس على إدانة الممارسات الخاطئة، وأكدت مصممة الأزياء البريطانية ستيلا مكارثي أمس الاثنين “من المهم أن تتحمل هذه الصناعة المسئولية”.
وأكد سيريل برول مؤسس وكالة (فيفا موديل ماندجمنت) للأزياء ورئيس نقابة فرنسية لوكالات عرض الأزياء “لابد من عمل شيء ما… الأمور تدهورت تدريجيا، وأصبح هناك المزيد والمزيد من حالات الاكتئاب وعارضات يعانين من نوبات الهلع”.
وهناك بعض الأصوات الرافضة للوائح الجديدة إذ يرى بعض المصممين أن العارضات النحيفات الطويلات هن الأفضل لعرض تصميماتهن. وكان كارل لاجرفلد المدير الإبداعي في بيت شانيل للأزياء قال في مقابلة عام 2009 إن “المومياوات السمينة” فقط هن اللاتي يرفضن عارضات الأزياء النحيفات.