قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس: إنه لم يوجه أي تهديد لنظيره الصيني شي جين بينج بشأن مساعَدة روسيا لكنه أوضح له عواقبَ ذلك، داعيًا أيضًا لاستبعاد موسكو من مجموعة العشرين (جي 20) ردًّا على تدخلها في أوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحفي في بروكسل عقب قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) قال بايدن: إنه أوضح لبينج في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي أنه ستكون هناك عواقب إذا اختار مساعَدة روسيا.
وأضاف: “لم أوجه أي تهديد لكنني أوضحت له للتأكد من أنه يفهم عواقب مساعدة روسيا كما جرى الإبلاغ عنها وكما كان متوقعًا”.
وأوضح بايدن أن الصين تعي أن مستقبلها الاقتصادي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالغرب أكثر من روسيا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي والناتو سيضعان نظامًا للتحقق مما إذا كانت الصين تنتهك العقوبات على روسيا.
كما دعا الرئيس الأمريكي إلى استبعاد روسيا من مجموعة العشرين، منوهًا بأن القمة ناقشت هذا الأمر بالفعل.
وأضاف بايدن أنه إذا كانت إندونيسيا التي تستضيف قمة العشرين هذا العام أو حتى باقي الأعضاء لا يوافقون على إخراج روسيا من المجموعة فيجب أن تكون أوكرانيا قادرة على حضور الاجتماعات بصفة مراقب.
وقال: إن قادة الناتو ناقشوا في القمة أيضًا سبل تعزيز الدفاع الجماعي للحلف خاصة الجناح الشرقي.
وفي بيان منفصل ذكر بايدن أن إنشاء أربع مجموعات قتالية جديدة في سلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا والمجر “إشارة قوية على أننا سندافع بشكل جماعي ونحمي كل شبر من أراضي الناتو”، مشيرًا إلى أنه من الآن حتى قمة الناتو المقبلة في يونيو ستوضع خططًا وقدرات إضافية لتعزيز دفاعات الحلف.
وفي تصريحات للصحفيين قبيل قمته مع قادة الاتحاد الأوروبي قال بايدن: إن هدف نظيره الروسي فلاديمير بوتين هو “تفكيك الناتو”.
وأضاف أن بوتين يهدف لإثبات أن “الديموقراطيات لا يمكن أن تعمل معًا في القرن 21 لأن الأمور تتحرك بسرعة كبيرة وتتطلب إجماعًا”، مشددًا على أن “أهم ما يجب علينا فعله في الغرب هو أن نتحد”.