برقع الحيا وماجده وفريال
بقلم استاذ : محسن يوسف
كنت ومازلت معجبآ بمشاهد النسوه فى دول العالم بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وهن يشاركن فى رفع الحطام والأنقاض ويعدن البناء وكن من قبل عاملات فى المناجم وفى مصانع السلاح . وكنت ومازلت معجبآ بالمرآة المصرية منذ خروج السيدة هدى شعراوى عام 1919 وخلع برقعها ثم الأنفتاح الفكرى التقدمى الذى صاحب فترة الستينيات وصور تطوع الفتيات للدفاع عن الوطن فى حروب 1956 و 1967 و1973 . ولم أكن سعيدآ بالرده التى حصلت لعقلية المرآة المصريه مع تنامى وجود حركات الأسلام السياسى ومع الوقت تحولت من عدم السعادة إلى التشاؤم . ولكن اليوم أرى بين ماجده مالك قائدة طائرة البوينج 300 ـ 777 أكبر طائرات إسطول مصر للطيران وهى تحلق بها فى السماء . وبين السيدة / فريال صابر قائدة شاحنة النقل الثقيل وهى تطوى الأرض بإطارات شاحنتها على الأرض . ليس فقط إنفراد حققته المرآتان ولكنى أراها نافذة للأمل ونموذج يجب أن يتقدم ليكون قدوة ومثالآ للنساء والرجال على حد سواء . وأرى بين السماء والأرض إمرآتان مصريتان تقدمان لنا بشارة ونبؤة بان مصر تمرض ولاتموت وأن نسائها كرجالها سيتقدمون بها لتصبح دولة عظمى ورائدة لتعود لمكانتها التى تستحق .