توجد بركة الملك فاروق على بعد 25 كيلومترًا فى منطقة دهشور جنوب أهرامات الجيزة، بجوار أهرامات الملك سنفرو الثلاث وهرم دهشور المميز باللون الأحمر.
وفى تلك البقعة الساحرة من الجيزة، أقام الملك فاروق استراحته الملكية، وكانت رحلات الصيد التى دعا إليها المقربون لممارسة هوايته المفضلة بصحبته، واعتاد الملك فاروق سنويا الحضور فى فصل الربيع مصطحبًا بندقيته لممارسة هواية الصيد للطيور المائية.
وتتدفق المياه إليها بغزارة من شهر يناير إلى شهر مارس وأحيانا شهر أبريل، وبعد مرور هذه الأشهر، تختفى المياه ليتبقى القليل منها، والتى تكون بركا صغيرة منفصلة.
ويعتبرها أهالى المنطقة مصيفا لهم فى وقت وجود المياه الذى لا يزال غامضا لا يجد من يفسر اقتصاره على الشهور الثلاث المذكورة.
وتعتبر البركة مهبط الطيور المهاجرة فى رحلتها الموسمية تحديدا فى شهر مارس، القادمة من أوروبا ودول البحر المتوسط، كالخضاري والزرزور والبط العراقى وغيرها من الطيور اللي اتخذت من دهشور فى قلب الجيزة مستقر ليها كل عام.
واختارت منظمة اليونسكو عام 1979 البركة كواحدة من أهم مواقع التراث البيئى العالمى المتبقية من الحضارة المصرية القديمة، لامتدادها على نهر النيل، والتى تنمو فيها مجموعة من الأشجار النادرة ونبات البردى.
بركة الصيد الملكية
وموقع البركة لم يحظ بالقدر الكافى من الاهتمام من جانب وزارة السياحة، ليكون ضمن مواقع الخريطة السياحية المصرية، خصوصا أنها من أجمل المناطق لهواة التصوير ومحبى الاستمتاع بالطبيعة.
فيما يعتبر أهالي المنطقة، بركة الملك فاروق مصيفا ليهم فى وقت وجود المياه في الصيف.