قال الدكتور مهندس محمد عبدالغني عضو مجلس النواب، إنه تعرض للاعتداء اللفظي من قبل أحد أمناء الشرطة بالمطار، أثناء استقباله لابنته العائدة من رحلة مدرسية بأسبانيا فجر أمس.
وأوضح عبدالغني، في بيان نشره اليوم، أن أمين الشرطة نهره بعد أن طلب منه اجتياز نقطة معينة بحدود الدائرة الجمركية، بينما سمح لآخرين باجتيازها، وعندما طلب منه النائب أن يطبق القاعدة على الجميع، طلب منه الأمين أن يغلق فمه بشكل غير مقبول، على حد قوله.
توجه النائب بدوره إلى الضابط المسؤول لطلب توجيه الأمين بالقول بحسن معاملة الجمهور، إلا أن الضابط انضم إلى الأمين ورفعا صوتهما على النائب ـ على حد قوله ـ ثم طلبا الإطلاع على كارنية عضويته بمجلس النواب بعد اكتشافهما هويته، إلا أنهما أخذاه منه غضبا ورفضوا إعادته.
وتابع نائب مجلس النواب: “كنّا نظن أن ثورتين عظيمتين قام بهما الشعب المصري كفيلة بالقضاء على مثل هذه الأساليب، فإذا كان أفراد من الشرطة يتعاملون مع نائب منتخب في البرلمان بهذه الصورة، فما هي الطريقة التي يتعاملون بها مع أبناء شعبنا العظيم من البسطاء الفقراء، الذين لاحول ولا قوة لهم إلا الله”.
وأضاف عبدالغني: “لقد رفضت كل محاولات الضابط وأمين الشرطة لاستفزازي، باختطافهما كارنيه عضو برلمان يمنحه الدستور حصانة، كما رفضت أن يتسبب هذا في تعطيلي عن اللحاق بجلسة البرلمان المهمة، التي يلقى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي خطابه أمام مجلس النواب، وينقل إليه رسميا السلطة التشريعية”.
واستنكر النائب، إصدار الداخلية بيانا تنكر فيه الواقعة، قائلا “بدلا من أن يردوا لي كارنيه البرلمان، مع اعتذار ووعد بحسن معاملة الشعب الذي يدفع رواتب الجميع بما فيهم أفراد الشرطة، إذا بالداخلية تصدر هذا البيان المغلوط، والذي تنفيه ما سجلته الكاميرات في المطار، التي توكد عدم محاولتي بأي شكل من الأشكال تخطي الدائرة الجمركية”.
وأوضح أنه ينتظر نتائج تحقيق الداخلية مع المتجاوزين من الأفراد، ومعاقبتهم وهم الذين يسيئون لجهاز الشرطة بالكامل، ويشوهون تضحيات زملاءهم في مواجهة الاٍرهاب الأسود، مؤكدا أنه لن يتنازل عن ضرورة قيام رجال الشرطة بحسن معامله المواطنين واحترام حقوقهم الإنسانية المنصوص عليها في الدستور.