فجرت اعترافات عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى الإرهابي الليبي المقبوض عليه في حادث الواحات العديد من المفاجآت لتكشف المخططات التي تحاك ضد الدولة المصرية عبر أجهزة مخابرات أجنبية ودول تمول الجماعات الإرهابية.
وكشفت اعترافات الإرهابي بأن قائد العمليات العسكرية الإرهابية في مصر كان عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد الذي يتولى المسئولية الكاملة ومنفذ حادث الواحات ومؤسس معسكر “أنصار الإسلام” بالصحراء الغربية والذي لقي مصرعه في قصف جوى لنسور القوات الجوية المصرية خلال مداهمة معسكرهم.
اشتهر عماد الدين بالعديد من الأسماء الحركية من بينها ” أبو حاتم ” ومؤسس جماعة ما يسمى ” أنصار الإسلام ” والتي حاولت اتخاذ الصحراء الغربية وخاصة منطقة الواحات معسكرا لتحركاتهم وتدريب العناصر المتطرفة.
وتشير المعلومات الأمنية بأن عماد الدين أحمد، يبلغ من العمر 36 سنة، ضابط سابق، تم فصله منذ أكثر من 7 سنوات.
وأوضحت المعلومات الأمنية بأنه عام 2011 انضم عماد الدين إلى جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وشكل مع الإرهابي الضابط المفصول هشام العشماوي، خلية عُرفت باسم “خلايا الوادي” لتنفيذ عمليات عدائية بمنطقة الدلتا، وذلك بتكليف من أمير الجماعة، أبو همام الأنصاري، وحدثت خلافات بينهم انتهت بالفرار إلى الأراضي الليبية والبقاء داخل المعسكرات التدريبية.
وتوثقت العلاقات بين “عماد الدين” مع العشماوى حتى صار الذراع الأيمن له، فصدرت التكليفات بتأسيس وتكوين معسكر لخلية “المرابطون” وتكون نواتها في الواحات تنطلق لتنفيذ مخططاتهم فاختار اسما جديدا للأفراد جماعته تحت عنوان “أنصار الإسلام” لتوفير دعم مالى ولوجستي خارجي من مصادر ودول أخرى.
وأكدت المعلومات الأمنية، أن عماد الدين نحج بالاشتراك مع آخرين في تجنيد واستقطاب 29 من الشباب الانضمام إلى خليته عقب إقناعهم بأفكارهم التكفيرية من قاطني محافظتي الجيزة والقليوبية، ليصل عدد إرهابى المعسكر قرابة 100 إرهابى إلا أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تنسيقا مع القوات المسلحة اكتشفت مكانهم وقضت عليهم عبر سلسلة عمليات وملاحقة بالقوات الجوية والبرية.
وأشارت التحقيقات الأمنية إلى أن عماد الدين شارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، بعد تعرّضه لهجوم بعبوة ناسفة فجرت عن بُعد استهدفت موكبه بالقرب من منزله في مدينة نصر بالقاهرة، يوم 5 سبتمبر 2013.
كما تورط في حادث استشهاد ضابطين و26 مجندًا في “مذبحة الفرافرة” بتكليفات من “العشماوى” عام 2014.
وأكدت التحقيقات، أن عماد الدين أحمد كان يخطط للقيام بسلسلة عمليات إرهابية داخل البلاد لإحداث الفوضى وتأجيج الفتن.
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت أنه في إطار ملاحقتها بالاشتراك مع القوات المسلحة العناصر الإرهابية الهاربة المتورطة في المواجهات مع القوات الشرطية بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق (أكتوبر/الواحات) بتاريخ 20 أكتوبر الماضي، عن ضبط ليبي الجنسية ويدعى عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري (مواليد 5/10/1992 – يقيم بمدينة درنة بليبيا).
وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وتولي نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات، وكانت الأجهزة الأمنية وجهت توجيه ضربة قاصمة لأحد مواقع تمركز تلك العناصر بالمنطقة الصحراوية المشار إليها بتاريخ 31 أكتوبر 2017 التي أسفرت عن مصرع جميع تلك العناصر وعددهم 15 عنصرا وهروب آخر وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة “مدفع مضاد للطائرات – سلاح متعدد خاص بالمدرعات – قواذف وقذائف RPG – رشاشات وبنادق آلية وخرطوش – طبنجات – قنابل F1 – كمية كبيرة من الذخائر متنوعة الأعيرة”.