لم يكن أحد يعرف أن النجمة برى لارسون هى الممثلة التى ستقضى على آمال كل منافسيها وتقتنص أهم الجوائز العالمية، فكل التوقعات كانت تشير إلى أن حصول كيت بلانشت وجينفير لورانس على جوائز أفضل ممثلة، لـتأتى برى وتخيب آمال الجميع بعفوية تامة ودون قصد ومن خلال أداء سلسل ساحر وناعم حصدت برى أهم جائزتين وهما الجولدن جلوب والبافتا، وهو المؤشر الذى يؤهلها أيضًا للحصول على الأوسكار، وبذلك يكون فيلها room الفيلم الذى جعل هذا العام عام الحظ والجوائز لبرى لارسون.
فيلم «Room» الذى قدمته لارسون بمثابة المفتاح الذى فتح أبواب الجوائز، ووضعتها فى مصاف النجوم كواحدة من أفضل النجمات الشابات فى تاريخ هوليوود، كما تلقت لارسون إشادات كثيرة من النقاد الذين شهدوا العمل، وأبدوا إعجابهم بأدائها لدور الأم باحتراف شديد.
تدور أحداث الفيلم فى إطار دراما إنسانية تسرد قصة الطفل جاك الذى تتمحور كل حياته فى إطار والدته، حتى يحتجزهما رجل كان قد اختطفها سابقا قبل 7 سنوات، وتصبح الغرفة المحتجز بها مع والدته هى كل عالم جاك، ليسرد العمل تفاصيل علاقة الأم بابنها، وكيف تحاول أن تجعله سعيدًا، حتى يقررا الهروب يومًا، وتتغير حياتهما، ولأجل هذا الدور اضطرت لارسون إلى التواصل مع مجموعة من المختصين فى هذه المجالات، للتعرف على كيفية التعامل فى العزلة، كما تواصلت مع اختصاصى صدمات نفسية على مدى أيام عدة، لتفهم طبيعة التأثيرات النفسية والعقلية التى يمكن أن تحدث لأى شخص يعيش حالة انعزال تام عن العالم، وهو الأمر الذى ساعدها على تجسيد الدور بشكل استثنائى.
فى حديثها أبدت لارسون إعجابها بردة فعل الجمهور حيال الفيلم، وقالت: «أعتقد أن ذلك دليل على ما أحدثه الفيلم فى نفوس من شاهدوه، فالفيلم يتميز بتعدد الزوايا التى يمكن من خلالها رؤيته».