قال وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو، تعليقا على افتتاح معرض فلسطين الدولي للكتاب المقرر افتتاحه مساء اليوم: «انطلاقًا من إيماننا بأن الثقافة لا يمكن محاصرتها بالحواجز والفواصل الأسمنتية، وأن الإبداع له أفكار مجنحة لا يمكن اختصارها بالفضاءات الضيقة، وأن الكتاب امتداد لمسيرة التحرر والنضال من أجل الكلمة القادرة على حماية وجودها وجدارها ومستقبلها من النسيان، يأتي معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب هذا العام ليجسد مشهدًا من مشاهد فلسطين الثقافية، وحالة من حالات الصمود القادرة على انتزاع الحق في الوجود والمستقبل».
وأضاف «بسيسو»: «هنا في فلسطين نرفع قاماتنا نحو الشمس من خلال شعار معرض الكتاب لهذا العام «فلسطين تقرأ»، لنجسد من خلاله رسالة شعبنا في الصمود والإبداع، وفي مزيج يجمع أصواتنا على امتداد الجغرافيا، ويجمع حبر المطابع من كل مكان يتواجد فيه الفلسطيني بروحه وإرادته وإبداعه وإصراره على الأمل».
وتابع «بسيسو»: «رغم كل التحديات التي تواجه شعبنا، إلا أن انحيازنا للفعل الثقافي كأحد ركائز الصمود جعلنا نواصل الجهد من أجل أن يكون انطلاق معرض الكتاب مناسبة إضافية لكي نقول: نحن هنا بكل آمالنا وتطلعاتنا وحرصنا على استدراج الفجر إلى تلالنا وشواطئنا من جديد.. أردنا من خلال هذه التظاهرة الثقافية أن نشرع نوافذ الإبداع الفلسطيني على الذاكرة والغد معًا بكل ما لدينا من روح وإصرار، وأردنا أن نضع أنفسنا أمام صورنا التي تحتفظ بملامح البيوت العتيقة والشرفات التي ما زلت تحتفظ بصدى الذكريات، مستندين على قدرنا في أن نعيد بناء وجودنا من كلنا الذي حملته المسافات إلى جهات الأرض البعيدة، وحملة الغياب إلى قسوة المنافي المختلفة».
وشدد وزير الثقافة الفلسطيني على أهمية وجود الكويت في فلسطين كضيف شرف لمعرضها الدولي للكتاب، مضيفًا: «من هنا، من فلسطين، نثمن دور أشقائنا العرب، وأشقائنا في الإنسانية، الذين يكسرون بوجودهم بيننا طوق العزلة، جاعلين معنا فلسطين التي نريد قلبًا ينبض بالحياة والإبداع».
وختم «بسيسو»: «من أرضنا، ووطنا، ويومياتنا الخارجة من فصول المعاناة، نؤكد سعينا المستمر للنهوض بمشهدنا الثقافي الوطني، كي تظل بلادنا نابضة بالأمل والإرادة.. وتظل الثقافة مقاومة».