ذكر موقع (فويس اوف أمريكا) أن الصين قامت بانتقاد الولايات المتحدة بعدما أعلنت الأخيرة عن فرض قيود على صادرات عشرات الشركات الصينية على خلفية علاقاتها المحتملة بالجيش الصيني، مشيراً إلى أن الإعلان الصادر يأتي في وقت يشارف عهد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على نهايته، بعدما توترت العلاقات بين واشنطن وبكين في ظل إدارته التي شهدت انطلاق حرب تجارية بين البلدين بينما أدرجت الولايات المتحدة مئات الشركات الصينية وفروعها على قائمتها للكيانات الخاضعة للعقوبات، مضيفاً أن وزارة التجارة الصينية أكدت أنها تعارض بحزم الخطوة التي ستؤثر على أكبر شركة مصنعة للشرائح الإلكترونية في البلاد “سميك” وتعهدت باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق الشركات الصينية.
كما أكد الموقع أن وزارة الخارجية الصينية اتهمت الولايات المتحدة أيضاً بانتهاك الرقابة على الصادرات وغير ذلك من الإجراءات لمواصلة قمع الكيانات الأجنبية، كما حثت واشنطن على التوقف عن الأحادية والتنمر، مضيفاً أنه على الجانب الآخر أشار وزير التجارة الأمريكي “ويلبر روس” إلى أن الإجراءات – التي ستحد من إمكانية قيام الشركات الأمريكية بتعاملات تجارية مع تلك الصينية الخاضعة للتدابير – اتخذت للرد على انتهاكات بكين لحقوق الإنسان وأنشطة الجيش الصيني، خصوصاً في بحر الصين الجنوبي، إضافة إلى سرقة التكنولوجيا الأمريكية.
فيما أشار الموقع أن شركة “سميك” تلقت دعماً بمليارات الدولارات من بكين وتعد في صلب جهود البلاد لتطوير اكتفائها الذاتي تكنولوجياً، لذلك يعني فرض قيود عليها أنه سيكون على الشركات الأمريكية التقدم بطلب للحصول على رخصة قبل التصدير إلى “سميك”.