علقت وكالة “بلومبرج” الأمريكية على إعلان الهدنة فى ليبيا بين الجيش الوطنى الليبى وحكومة فايز السراج، وقالت إن إنهاء القتال يمكن أن يزيل أحد عوامل عدم اليقين الرئيسية لسوق النفط فى ظل تقلبات فى إنتاج النفط الخام، حيث يوجد بليبيا أكبر احتياطى نفطى مثبت فى أفريقيا.
وأوضحت الوكالة أنه منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافى، أصبح إنتاج النفط فى ليبيا من بين الأكثر تقلبا لأى دولة منتجة فى العالم، ورغم أن ليبيا، العضو فى منظمة الأوبك، قد جعلت الإنتاج مستقرا حول 1.2 مليون برميل يوميا تقريبا، وهو قرب أعلى معدل منذ ست سنوات، فإن مخاطر التعطيل تظل كبيرة.
من ناحية أخرى، أشارت الوكالة إلى أن الاتحاد الأوروبى يرغب بشدة فى تسوية فى ليبيا، التى تعد ممر للاجئين إلى أوروبا، وذلك من أجل المساعدة على تخفيف التوترات السياسية عبر دول الاتحاد إزاء زيادة الشعور المناهض للهجرة.
ومن المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء الايطالى جوزيبى كونتى، الذى انتهت محاولاته الخاصة للوساطة بين الليبيين بالفشل المحرج، مع رئيس تركيا فى أنقرة اليوم الاثنين، بعد يوم من لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى موسكو والحصول على دعمه لعقد مؤتمر بشأن ليبيا فى برلين.
وذهبت بلومبرج إلى القول بأنه مع تراجع نفوذ أوروبا التقليدى فى تركيا أمام روسيا وتركيا، وابتعاد الولايات المتحدة مع تركيز إدارة ترامب على إيران، كانت هناك خطر بأن تصبح ليبيا بيدق فى صراع بالوكالة.
ونقل تقرير بلومبرج ترحيب الخارجية المصرية بوقف إطلاق النار فى ليبيا، لكنها أشارت إلى تأكيده بأن نجاح المحادثات السياسية سيعتمد على تفكيك الميليشيات الداعمة للحكومة فى طرابلس.