أعلنت شركة السيارات الرياضية الفارهة الألمانية “بورش” تسجيل خسائر قدرها 273 مليون يورو (7ر310 مليون دولار) خلال العام الماضي، متعهدة بالعودة إلى تحقيق أرباح خلال العام الحالي. وأرجعت الشركة خسائر العام الماضي إلى مشكلات المجموعة الأم “فولكس فاجن” على خلفية فضيحة التلاعب في معدلات عوادم الملايين من سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل (سولار).
وذكرت “بورش” أنها تتوقع تحقيق أرباح تتراوح بين 4ر1 و4ر2 مليار يورو خلال العام الحالي.
وقال هانز ديتر بويتش رئيس المجلس التنفيذي للشركة الألمانية في مؤتمر صحفي إن أرباح العام الحالي ستأتي من تقدم أداء “بورشه” والتحسن المتوقع في نتائج “فولكس فاجن”.
وذكرت “بورشه” التابعة لمجموعة “فولكس فاجن” إن الخسائر جاءت بشكل كبير من انخفاض قيمة حصتها من أسهم “فولكس فاجن” والتي تحولت من أرباح بقيمة 44ر3 مليار يورو خلال 2014 إلى خسارة قدرها 436 مليون يورو في العام الماضي.
وأرجعت “بورشه” انخفاض قيمة استثماراتها في “فولكس فاجن” إلى المشكلات المستمرة للأخيرة بسبب فضيحة العوادم التي تم الكشف عنها في سبتمبر الماضي عندما اعترفت “فولكس فاجن” بتزويد الملايين من سياراتها ببرنامج كمبيوتر معقد يقلل كميات العوادم التي تصدرها السيارات أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية التي تصدرها أثناء السير على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية.
في الوقت نفسه ذكرت “بورش” أن مشكلات “فولكس فاجن” لم تعرض العلاقات بين الشركتين للخطر.
وقال بويتش إن “بورش متمسكة بدون تحفظ بدورها كمساهم رئيسي طويل المدى في مجموعة فولكس فاجن.. نحن مقتنعون بقوة بأن فولكس فاجن جروب تمتلك قدرات طويلة المدى لزيادة القيمة المضافة مع استمرار العمل بجد لحل مشكلة العوادم بسرعة وبصورة كاملة”.