اتهم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، روسيا بالعمل على زعزعة الاستقرار وتصعيد الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع اليونان من أجل تطوير كتيبة الإسناد البحري الأمريكي بما يساهم في التصدي للدور الروسي.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحفي من اليونان: “تحدثت مع وزير الدفاع اليوناني ونعمل على توقيع اتفاقية جديدة بخصوص التدريب، واليوم، أعلنا أن هنالك تطوير لكتيبة الإسناد البحري الأمريكي، وهو اختيار استراتيجي”.
وأضاف بومبيو: “هذا التعاون مهم، خاصة وأن روسيا تواصل زعزعة الاستقرار خاصة في ليبيا، وتساهم في تصعيد الوضع، ونحن نريد التصدي لهذه الأنشطة الخبيثة”.
وتشهد ليبيا وضعا متأزما جراء المواجهة بين قوات الجيش الوطني المدعوم من البرلمان في الشرق، بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا منذ العام الماضي.
يذكر أن بعثة عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط أنشئت لمنع وصول السلاح للأطراف المتحاربة في ليبيا. وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر سلاح في 2011 لوقف القتال في ليبيا وتسهيل عملية السلام في البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن التدخل الأجنبي وانتهاكات حظر السلاح مستمرة من قبل دول خارجية تدعم كلا الطرفين المتحاربين.
ونشرت وسائل إعلام غربية، في وقت سابق، ما قالت إنها تقارير سرية لمجموعة خبراء من لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ليبيا، والتي زعمت أن موظفي شركة “فاغنر” الروسية، وكذلك بعض الشركات الأخرى، كانوا موجودين في البلاد ودعموا قوات خليفة حفتر. وتقول موسكو إن المعلومات عن “المرتزقة الروس” في ليبيا الواردة بتقارير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي تهدف إلى تشويه سمعة روسيا.