تحذير أممي من تداعيات كارثية لأزمة «الأقصى»
A A فلسطينيون يؤدون الصلاة خارج باب الأسباط (باب الأسود) في القدس القديمة وسط إجراءات أمنية مشددة (أ.ب) حذر مبعوث أممي اليوم (الإثنين)، من أن أزمة المسجد الأقصى يمكن أن تكون لها تداعيات كارثية تتجاوز (القدس)، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل لها قبل يوم الجمعة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إن "قضية الأقصى قد تكون لها تكلفة كارثية تتجاوز المدينة القديمة"، مشددا على أنه "من الضروري للغاية إيجاد حل للأزمة الحالية قبل يوم الجمعة".
وأضاف ملادينوف للصحفيين بعدما قدم إفادة في جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية: "سوف تتصاعد المخاطر على الأرض إذا حلت صلاة الجمعة مرة أخرى دون إيجاد حل للأزمة الحالية".
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في 14 يوليو (تموز) الحالي، عدم السماح بإقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ عام 1967، عقب هجوم هو الأول بالسلاح منذ سنوات داخل المدينة القديمة في القدس الشرقية، حيث فتح ثلاثة فلسطينيين النار على عدد من أفراد الشرطة الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل اثنين، ولاذوا بالفرار باتجاه باحة الأقصى قبل أن تلحق بهم قوات الأمن وتقتلهم بالرصاص.
وحينها، ندد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية طارق رشماوي في تصريحات بالإجراءات التي فرضتها إسرائيل بعد الهجوم، مشيراً إلى أنها "ممارسات إرهابية تتعارض مع القيم والأعراف الإنسانية وتدمر المساعي الدولية والجهود الأميركية" لإحياء عملية السلام.
وكان الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، حذر الأسبوع الماضي، من أن إبقاء إغلاق الأقصى لفترة أطول سيكون بمثابة دعوة للعنف في المنطقة والعالم. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن "إسرائيل تعيد احتلال المسجد لأول مرة منذ 1967، بمنع رفع الأذان وإقامة الصلاة بما في ذلك صلاة الجمعة"، مضيفا: "نحن ننظر بعين الخطورة لما يجري ونحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عما يدور الآن داخل المسجد وعن تبعات ذلك".
وشهدت أراضي فلسطين والمغرب ولبنان وتركيا وبعض الدول العربية الأخرى مظاهرات حاشدة، احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى الذي يصلي فيه آلاف المسلمين كل جمعة.
ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا يوم الخميس المقبل، لمناقشة الوضع في مدينة القدس وفِي محيط المسجد الأقصى. فلسطين