كشفت دراسة بريطانية – أسترالية حديثة عن مخاطر جديدة لأحد الأمراض المنقولة جنسيا، والمعروفة باسم “عدوى بكتيريا الكلاميديا Chlamydia”، وأشارت أنها قد تتسبب فى الإصابة بالعمى، وذلك حسبما نشر مؤخرا بصحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
وأوضحت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من معهد ويلكوم ترست سانجر البريطانى وكلية منزيس للأبحاث الصحية الأسترالية أن هناك فصيلتين من بكتيريا الكلاميديا، الأولى تنتقل بواسطة الممارسة الجنسية، والأخرى ترتبط بعدوى التراخوما أو الرمد الحبيبى، والتى قد تتسبب فى إصابة الشخص بالعمى فى مراحلها المتأخرة.
وكشفت الأبحاث الأخيرة أن هناك بعض الطفرات الجينية المرتبطة بتغير الحمض النووى DNA تساهم فى تحويل فصيلة البكتيريا المنقولة جنسيا إلى الفصيلة الأخرى المرتبطة بمرض التراخوما وحدوث العمى، وهو ما ينذر بانتقال المرض المسبب لفقدان البصر عبر الممارسة الجنسية، وهو ما جعل العلماء يعتقدون أن هناك فرص متزايدة لزيادة معدلات الإصابة بمرض الرمد الحبيبى.
يذكر أن التراخوما أو الرمد الحبيبى يصيب أكثر من 2 مليون شخص على مستوى العالم باضطرابات الإبصار حسب منظمة الصحة العالمية “WHO”، وهو المسبب الأول للعمى على مستوى العالم، ولكن بين مسببات العمى التى يمكن تجنبها.
وفيما يتعلق ببكتيريا الكلاميديا، فهى تعد واحدة من أكثر العدوى التى تنتقل بالممارسة الجنسية، وتصيب القناة البولية للرجل، بينما تصيب الجهاز البولى وعنق الرحم وقد تصل للمبيض بالنسبة للمرأة، وهى تتسبب فى العديد من الأعراض، وتشمل: الشعور بآلام أثناء التبول وحكة والتهابات شديدة وتعكر البول وظهور ندبات وطفح جلدى على الأعضاء التناسلية.