
أطلقت وزارة التجارة الأمريكية تحقيقات في واردات الطائرات المسيرة، وأجزاء الطائرات بدون طيار، والبولي سيليكون، وهي مادة أساسية في الطاقة الشمسية، ما يمهد الطريق لفرض رسوم جمركية محتملة على هذه السلع.
وفقا لوكالة بلومبرج، أطلقت التحقيقات في الأول من يوليو بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة، وهو أحدث استخدام لهذه السلطة من قبل الرئيس دونالد ترامب لمراجعة وفرض رسوم جمركية خاصة بقطاعات معينة على صناعات تعتبر حيوية للأمن القومي.
وبموجب القانون، من المتوقع أن يسلم وزير التجارة نتائج التحقيق خلال 270 يوماً، وإذا خلص التحقيق إلى أن استيراد السلع قيد المراجعة يشكل تهديداً للأمن القومي، يمكن لترامب فرض تعريفات جمركية على تلك الواردات.
ويركز أحد التحقيقات على واردات “أنظمة الطائرات غير المأهولة (UAS) وأجزائها ومكوناتها”، بينما يتجه تحقيق منفصل إلى صادرات البولي سيليكون والمنتجات المشتقة منه إلى الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الامريكي بالفعل عن تحقيقات بموجب المادة 232 لواردات أخرى، بما في ذلك النحاس والأدوية، وفرض رسوماً على الصلب والألومنيوم بموجب تلك السلطة.
أشار التقرير إلى أن هذه الإجراءات تختلف عن ضرائب الاستيراد المفروضة على كل بلد على حدة، والتي أعلن عنها ترامب في الأيام الأخيرة مع تصعيد أجندته للتعريفات الجمركية.
وأطلق الرئيس الأمريكي سيلاً من رسائل المطالبة بالتعريفات الجمركية على الشركاء التجاريين، محدداً معدلات لضرائب الاستيراد لتدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس المقبل، ما أثار قلق الأسواق، التي تخشى أن تؤدي حرب تجارية إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، ودفع الشركاء التجاريين إلى السعي لإبرام صفقات لتجنب المعدلات الأعلى الشهر المقبل.
وقال ترامب، الاثنين، إن الولايات المتحدة “لم تبدأ إلا بالكاد” في فرض الرسوم، مشيرا إلى أن رسومه قد حققت 188 مليار دولار من الإيرادات فقط من تعريفات السيارات والصلب.