أعلن أيمن بوراس المكلف بالبرنامج السياسي والإصلاحي لسيف الإسلام القذافي، ترشح نجل العقيد الراحل لرئاسة البلاد، مؤكدا أنه يمد يده لجميع التيارات.
قال الناطق الإعلامي باسم الجبهة الشعبية لإنقاذ ليبيا: “إن حل الأزمة الليبية لن يمر دون رؤية سيف الإسلام القذافي ولي الدم الملتف حوله أبناء القبائل والخبراء وأغلب الشعب الليبي”.
وأوضح بوراس أن رؤية المهندس سيف الإسلام تتمثل في مشروع تاريخي كان يسمى “ليبيا الغد” ونقدمه اليوم بصيغة جديدة كرؤية عصرية منفتحة على كل الدول الشقيقة والصديقة، تشمل الحوار الليبي الليبي والمصالحة الوطنية الشاملة وبناء نظام يكفل حق المساواة لكل الليبيين.
وقدم كل من أيمن بوراس والمحامي خالد الغويل البرنامج المستقبلي والإصلاحي بليبيا لسيف الإسلام القذافي، اليوم، في ندوة صحفية قدمت بإخراج جميل في ستوديو قناة تونسيا بالعاصمة، وانطلقت بقصيدة شعرية تتغنى بالوطن بالعامية الليبية وأغنية للفنان الراحل محمد حسن.
وتهدف رؤية سيف الإسلام القذافي إلى استعادة الدولة الوطنية كاملة السيادة والقرار، والحفاظ على الهوية العربية والأفريقية والإسلامية وحماية الحريات العامة والخاصة، وتنوع الالتفافات مع تكريم مفاهيم العدالة الاجتماعية والقضاء على الإرهاب لكافة أشكاله، وتجفيف منابعه مع إعادة مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والعودة إلى حوار وطني شامل، مع دعوة الشباب للقيام بدوره في بناء الوطن بالإضافة إلى تشجيع المبادرات الفردية والجماعية لبناء اقتصاد وطني، وجعل ليبيا للجميع دون إقصاء أو تهميش، مع الحرص على بناء علاقات ودية مع الدول الشقيقة والصديقة.
وبين بوراس نقلًا عن سيف الإسلام، على حد قوله: “سنصنع ليبيا المستقبل عبر رؤية مؤسسة على إدراك واقع للغايات المرجوة، والخبرات السابقة والتجارب الواعدة والإمكانات القابلة للتحقيق، والعوائق التي قد تحول دون تحقيقها؛ لأن الرؤى التي تنهض على استقراء موضوعي للوضع الراهن عالميًا ومحليًا، وللقوى التي تحكم الظرف التاريخي والاستحقاقات المنافسة فيه، ففي غيابه قد بتم الخلاص إلى تصورات لا تقيم الواقع المعاش لاعتبار اللازم”.
وأشار بوراس إلى أن ليبيا تسير من الخارج ومن خلال أجندات تتعامل مع مجموعات مسلحة، ولكن مع وجود رئيس واحد وحكومة واحدة سيتم القضاء على الميليشيات وجمع السلاح المنتشر في ليبيا.