استدعت الخارجية التركية، اليوم الإثنين، السفير الروسي لدى أنقرة، لإبلاغه احتجاج السلطات الرسمية على واقعة توجيه جندي روسي صاروخا إلى مدينة إسطنبول، أثناء مرور أحد القطع البحرية الروسية.
وانتقد وزير الخارجية التركي “مولود جاوش أوغلو”، الأحد، صورا لمقاتل روسي يحمل منصة صواريخ، أثناء مروره في مضيق البوسفور التركي، على متن سفينة عسكرية روسية، ووصف ذلك بأنه “استفزاز”.
وأكدت وسائل الإعلام التركية أن الحديث يدور عن سفينة الإنزال الروسية الكبيرة “تسيزار كونيكوف” التي من المحتمل أنه تم تصويرها يوم الأحد، خلال مرورها بمضيق البوسفور.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، الأحد، للصحفيين، إن “الكيفية التي يجب أن تمر بها السفن الحربية عبر البوسفور معروفة جيدا للجميع، وهذا مدون في اتفاقية مونترو، ونحن نقيم ما كان يحمله العسكري الروسي خلال المرور عبر البوسفور كتهديد محتمل، ونعتبر الحادثة نفسها استفزازا”.
يذكر أن سفينة إنزال روسية كبيرة كانت قد امتنعت، منذ ثلاثة أيام، عن رفع علم “الضيف”، خلال عبورها المياه التركية قاصدة سوريا.
هذا وتشهد العلاقات بين موسكو وأنقرة توترا غير مسبوق، على خلفية إسقاط قاذفة روسية، زعمت تركيا أنها اخترقت أجواءها، فيما يصر الجانب الروسي على كمين نصبه الأتراك للطائرة لدى عودتها من مهمة قتالية، في إطار العملية الجوية الروسية لمكافحة الإرهاب في سوريا.