وصل جثمان الطالبة الباكستانية سابيكا شيخ – التى قتلت أثناء إطلاق نار فى مدرسة ثانوية، بمدينة سانتا، فى ولاية تكساس الأمريكية – اليوم الأربعاء، إلى مسقط رأسها فى مدينة كراتشى الباكستانية، حيث كان فى استقبالها أقاربها وعدد من المسئولين الحكوميين، الذين أدوا عليها الصلاة قبل التوجه إلى المقابر لدفنها.
وفى مطلع الأسبوع الجارى، شيعت جنازة الطالبة الباكستانية سابيكا شيخ، البالغة من العمر 17 عاما، فى مركز براند لين الإسلامى فى ساتفورد على مقربة من سانتا، وذلك قبل إرسال الجثمان إلى باكستان، فيما كان والد الشابة سابيكا شيخ، أعلن من منزله فى كراتشى، فى جنوب باكستان، لوكالة “فرانس برس”، بعد ابلاغه نبأ مقتل ابنته “لا نزال غير مصدقين لما حصل، لإنه الكابوس بعينه”، مضيفًا أنه يأمل أن تسهم وفاة ابنته، التى أرادت أن تخدم بلدها بالعمل موظفة حكومية أو فى السلك الدبلوماسى، فى الحد من حيازة الأسلحة فى الولايات المتحدة.
وبذلك تكون قد انضمت مدرسة سانتا الثانوية الواقعة جنوب شرقى هيوستون، إلى قائمة من المدارس والجامعات الأمريكية التى وقعت فيها حوادث قتل جماعى طالت الطلاب والمعلمين، مما أثار جدلا فى البلاد بشأن قوانين الأسلحة، وكان من بين القتلى فى تكساس، وهم 8 طلاب ومعلمان، الباكستانية سبيكة شيخ التى تبلغ من العمر 17 عاما، والتى كانت تدرس هناك ضمن برنامج تبادل طلابى.
وقال والدها عزيز شيخ، فى اتصال هاتفى بـ”رويترز” من منزله فى مدينة كراتشى، الاثنين، “يجب أن تضرب حالة سبيكة مثالا يؤدى لتغيير قوانين الأسلحة”، وأضاف أن خطر وقوع إطلاق نار فى المدرسة لم يدر بخلده مطلقا عندما أرسل “سبيكة” لتدرس فى الولايات المتحدة لمدة عام، وتابع “أريد أن يصبح هذا قاعدة ينطلق منها الناس هناك ويسنوا قانونا للتعامل مع الأمر، سأفعل كل ما بوسعى”.
وكان الطلاب قالوا إن ديميتريوس باجورتزيس، المراهق المتهم بقتل 10 أشخاص بالرصاص خلال الواقعة، فتح النار داخل فصل دراسى للفنون قبل الثامنة بقليل صباح يوم الجمعة، فيما قدم وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، تعازيه، فى بيان، السبت، قائلا إن “سبيكة كانت تساعد على بناء علاقات بين الولايات المتحدة ووطنها باكستان”.