محافظات

تعامد الشمس على معبد قصر قارون بالفيوم

احتفلت محافظة الفيوم، صباح اليوم الجمعة، بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون والذى يمثل حدثًا فلكيًا فريدًا يتكرر فى الحادى والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام.

شهد الفعاليات اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، واللواء محمد الخليصي مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد واللواء خالد شلبى مدير أمن الفيوم، ، والمهندس حسن موافي سكرتير عام المحافظة المساعد ، والأستاذة اجلال عامر رئيس قطاع القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي وعدد من وكلاء الوزارة ، وحشد من الشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية بالمحافظة.

ونوه محافظ الفيوم،إلى أنه منذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون فإن المحافظة توليها اهتمامًا بالغًا، لكونها ظاهرة فلكية فريدة، وتسعى المحافظة إلى تركيز الانتباه على هذه الظاهرة الفلكية فى إطار جهودها الدائمة لتنشيط حركة السياحة والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية، والتى تؤهلها لأن تحتل مكانة متميزة على خريطة السياحة المحلية والعالمية، واكد محافظ الفيوم علي ضرورة استلهام العبرة من التاريخ المصري المشرف لبناء مستقبل مشرق للبلاد واعرب عن شكره لوزارات السياحة، والآثار، والثقافة، والشباب والرياضة، وجامعة الفيوم على مشاركتهم فى تنظيم هذا الاحتفال.

وأضاف أن جو الفيوم المعتدل وطبيعتها الساحرة تجعل منها قِبلة للسائحين من مختلف دول العالم، كما ساعد ذلك على استضافة المحافظة للعديد من البطولات الرياضية والفعاليات الهامة مثل بطولة كأس مصر للشراع، والبطولة الدولية للتزحلق على الرمال ومهرجان الرياضات الصحراوية الذى أُقيم بمنطقة وادى الريان لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط، وبطولة العالم الثالثة للباراموتور (السلالوم) للرياضات الجوية لأول مرة أيضًا فى مصر والشرق الأوسط بمشاركة 17 دولة من مختلف أنحاء العالم، وسباق رالى الفراعنة الدولى للجرى، والمهرجان السنوى للصحراء، وكذلك مهرجان تونس السنوى لأعمال الخزف والفخار والحرف اليدوية، وغيرها الكثير والكثير من الفعاليات السياحية والمهرجانات الثقافية التى تهدف إلى تنشيط حركة السياحة والحفاظ على التراث الفيومى.

جدير بالذكر أن معبد قصر قارون يقع على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، وكان مخصصًا لعبادة الإله سوبك إله الفيوم في العصور الفرعونية، وأُطلق عليه فى العصور الإسلامية قصر قارون لقربه من بحيرة قارون، وكانت غرف القصر تستخدم لتخزين الغلال، وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس على المعبد صبيحة الحادى والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام ظاهرة معمارية فلكية فريدة حيث تتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد تزامنًا مع بداية الانقلاب الشتوى، الذي يعد إيذانًا ببدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.

وعلى هامش الاحتفال بتعامد الشمس نظّمت المحافظة احتفالية فنية تضمنت عروضًا موسيقية لفرقة ابو صير للآلات الشعبية وفرقة الفنون الشعبية ببني سويف وفرقة عرب الفيوم إضافة عروض طلاب الكشافة بجامعة الفيوم إلى التنورة والعروض الفلكلورية والشعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى