السياسة والشارع المصريعاجل

تعاون مصرى ألمانى لتحويل أحد مصانع الهيئة العربية للرقمنة الكاملة

أكد الفريق عبدالمنعم التراس رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، أهمية مشاركة مصر فى المنتدى العربى الألمانى الذى عقد فى برلين مؤخرا، بوفد رفيع المستوى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ووفد وزارى ومجموعة من كبار رجال الأعمال والصناعة المصريين.

وأوضح الفريق التراس، فى تصريحات صحفية، أن هذه الأهمية تأتى لمكانة ألمانيا فى الاتحاد الأوروبى، كما هو الحال بالنسبة لوضع مصر بالنسبة للقارة الأفريقية، وعليه فعندما يتلاقى البلدان مصر وألمانيا تفتح الباب للقارتين الأفريقية والأوروبية معا.

وأشار إلى أن التعاون مع ألمانيا يعد إضافة إلى الاستثمارات حيث يهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير الصناعة فى مصر، موضحا أن هناك تعاونا كبيرا بين الهيئة العربية للتصنيع، وشركة “دى إم جى موري” الألمانية والتى تعد أحد أكبر الشركات المتقدمة المصنعة للماكينات والمعدات الخاصة بالمصانع فى العالم، المعروفة بـ(أمهات المصانع) ولديها 16 مصنعا على مستوى العالم، وتستخدم تكنولوجيا متطورة جدا لتشغيل هذه المصانع.

ولفت رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع إلى أن مثل هذه الشركات العالمية الضخمة عندما تقرر فتح بابها وتوفير كامل إمكانياتها للتعاون مع مصر، من خلال الهيئة العربية للتصنيع فهو حدث كبير وهام جدا سيعود بالفائدة على تطور الصناعة المصرية.

وأضاف الفريق التراس أن شركة “دى إم جى موري” الألمانية قررت تطوير وتحويل أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع نحو الرقمنة الكاملة وتشغيله عبر استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة فى التشغيل، وهو حدث فريد من نوعة لتشغيل أحد المصانع المصرية وهو سيكون الأول من نوعه بنظام الرقمنة الكاملة ليواكب دول العالم الكبرى والثورة الصناعية الرابعة، موضحا أن هذا التطوير سيكون منحة مجانية من شركة “دى إم جى موري” الألمانية، ورئيس مجلس إدارتها، المحب لمصر والمؤمن بالشراكة بين البلدين.

وأضاف أن تطوير الصناعة فى مصر من خلال نقلة حقيقية تواكب العصر لن يتحقق إلا بالتعاون وتبادل الخبرات مع دولة صناعية كبرى مثل ألمانيا، خاصة وأن الشركات الألمانية شركات عملاقة تتسيد الأسواق فى أوروبا وتمتاز بالدقة المتناهية، مؤكدا أنه كان من الضرورى التعاون مع الجانب الألمانى والاستفادة منه لنقل التكنولوجيا الحديثة كونه شريكا قويا قادرا على تطوير الصناعة المصرية مستندا على أدوات وإمكانات وخبرات هامة وضخمة وفعالة .

وأوضح الفريق التراس أن تطوير الصناعة فى مصر والتصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا إليها من الدول المتقدمة وتدريب العمالة والمهندسين وتوطين هذه التكنولوجيا هو أحد الأهداف الرئيسية للتعاون المصرى الألمانى، مشيرا إلى أن موافقة دول صناعية متقدمة على نقل التكنولوجيات المتقدمة الحرجة الخاصة بها لمصر يعد إنجازا حقيقيا ونقلة كبيرة فى العلاقات بين البلدين، حيث كانت هذه التكنولوجيا فى الماضى حكرا على الدول الصناعية الكبرى فقط .

وأشار إلى أن وزير الطاقة والاقتصاد الألمانى اوتى ماير مهتم جدا بالتعاون مع مصر، ورحب كثيرا بالاتفاقات التى تم توقيعها بين الجانبين المصرى والألمانى، وهو ما يؤكد النظرة الإيجابية التى يبديها الجانب الألمانى نحو مصر كفرصة يجب على البلدين استغلالها لتطوير الصناعة.

وأضاف الفريق التراس أن الشركة الألمانية ستقوم بإنشاء مركز متميز بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع للتدريب الفنى على ماكينات “السى إن سي” استعدادا لمشاركة مصر فى منافسات كأس العالم الصناعى “للسى إن سي”، وهى منافسات بين الدول الصناعية الكبرى على هذه الماكينات والتصنيع تُعقد على مستوى العالم كل أربع سنوات وسيعقد هذا العام فى أكتوبر المقبل بمدينة كازان الروسية.

وأوضح أنه من المقرر أن تشارك مصر للمرة الأولى فى تاريخها فى الدورة بعد المقبلة عام 2023، وهو دليل على أن القيادة السياسية فى مصر نجحت فى تغيير النظرة السلبية لعدد من دول العالم تجاه مصر وتحويلها إلى نظرة إيجابية مما دفع معظم دول العالم لمشاركة مصر والتعاون معها.

زر الذهاب إلى الأعلى