أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري أن قــوات مـــن الجــيش الليبي تمكنت فجر يوم (8) أكتوبـر 2018 من القبض علــى الإرهابــي المصــــري هشام عشماوي في عملية نوعية في حي المغار بمدينة درنة ، تمت بالاشتراك بين كافـــة أفــرع الجيش ، وأكد المسمــاري أنــه أثنــاء القبـض علـى الإرهابـي عشماوي ، تم أيضاً القبض على زوجة الإرهابي المصري ” رفاعي سرور ” وأبنائه .. ويُعتبر ” سرور ” هو شريك عشماوي في تأسيس تنظيم المرابطون ، ويُعد المفتي الشرعي أو المرجعية الشرعية لأغلب التنظيمات المتطرفة في ليبيا والموالية لتنظيم القاعدة .. وأوضح ” المسماري ” أن عشماوي اعترف بمقتل الإرهابي ” سرور ” ، كما صرح بأن ” عشماوي ” من المُحتمل تسليمه لمصر بعد أن ينهي المسئولين الأمنيين الليبيين التحقيقات بشأنه .
القبض على عشماوي من خلال التنسيق الامني بين مصر وليبيا
- أوضح ” المسماري ” أنه خلال عملية درنة اختبأ ” عشماوي ” في أحد الأحياء الجبلية التي تعذر على قوات درنة تحريرها ، مشيراً إلى أنه تم القبض على ” عشماوي ” عن طريق تحرير الحي ومنع الإمدادات عنه تماماً ، وتم القبض على الإرهابيين معه دون إطلاق رصاصة واحدة ، مضيفاً أن” عشماوي ” كان شخص خطير ويُعد من أبرز المدربين على العمليات الإرهابية والتفجير وإعداد الكمائن .. وكان يجلب الكثير من المقاتلين من ليبيا لمصر ، وكان ينتمي لمجموعة ( المختار ) ويتزعمها ، والتي كانت تجند الكثير من الشباب من ( تونـس / مصر / ليبيا ) .. كما أشار” المسماري “ إلى أن هناك تنسيقاً بين ( مصر / ليبيا ) في عملية القضاء على الإرهاب ، ففي الأيام الماضية تم القبض على إرهابي ليبي في مصر ، وبعد ذلك تم القبض على إرهابي مصري في ليبيا والمصلحة واحدة ومشتركة بين البلدين .
- أعلنت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي أن ” عشماوي ” قُبض عليه وكان يرتدي حزام ناسف ، لكنه لم يستطيع تفجيره بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية من أفراد قوات الجيش الليبي .. كما ذكر مسئول عسكري ليبي أن ” عشماوي ” كان يمكن قتله منذ فترة ، وأن مسألة القبض عليه حياً كانت أولوية أولى بالنسبة لقوات الجيش ، وتم القبض عليه قبل الفجر بربع ساعة تقريباً ، وهو نائم .
- ذكر مصدر عسكري ليبي كشف أن الإرهابي الذي ظهر برفقة ” هشام عشماوي ” بصور التحقيقات يُدعى ” بهاء علي ” ويحمل الجنسية المصرية ، مشيراً إلى أن ” علي ” كان من العناصر الإرهابية التي تقاتل في تنظيم ( المرابطون ) ، وألقي القبض عليه من قبل سرية ” أسامة الأطرش ” التابعة للواء (106) مجحفل لدى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية .. كما أفاد الموقع بأن الجيش الليبي أعلن إلقاء القبض على الإرهابي ” مرعي عبد الفتاح خليل زغبية ” ليبي الجنسية ، ويُعد الذراع اليمنى لـ ” عشماوي ” في تنظيم ( المرابطون ) في مدينة درنة ، ويُعد ” زغبية ” من أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة دولياً ، حصل على لجوء سياسي في تركيا قبل سقوط نظام ” القذافي ” ، وعاد من هناك لينضم لصفوف ميليشيات الإرهاب بعد أحداث ثورة (17) فبراير .
من هو الإرهابي المصري هشام عشماوي
الإسم بالكامل : هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم .
الإسم الحركي : ( أبو مهند / أبو عمر المهاجر / شريف / .. ) .
تاريخ ومحل الميلاد : 1979 في الحي العاشر بمدينة نصر .
الحالة الاجتماعية : متزوج من دكتورة جامعية بجامعة عين شمس تدعى ” نسرين سيد علي ” ، ولديه ولدين .
فترة خدمته بالقوات المسلحة المصرية
التحق بالكلية الحربية في عام 1996 .
عقب تخرجه في الكلية الحربية سنة 1998 – الدفعة 92 حربية – التحق بالقوات الخاصة ( الصاعقة ) .
في عام 2000 أثيرت الشبهات حوله حين وبخ قارئ القرآن في أحد المساجد التي كان يصلي بها بسبب خطأ في التلاوة ، ووُضِعَ تحت المتابعة من قِبَل المخابرات الحربية ، وجرى التحقيق معه على خلفية الواقعة .. ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحدّ ، فقد كان ” عشماوي ” يوزع كتب شيوخ السلفية على زملائه في الخدمة ، ويقول ” التحية والسلام لله فقط ” .
بدأت نقطة التحول في حياته عام 2005 ، وذلك عقب وفاة والده ” علي عشماوي ” ، مما أثر على حالته النفسية ، ومن ثم خضع للعلاج في إحدى المصحات النفسية لمدة 3 أشهر .
تم استبعاد ” عشماوي ” عام 2006 من سلاح الصاعقة بعد التحقيق معه ، وتم نقله لقوات الدفاع الشعبي في وظيفة إدارية ، لكنه ظل ينشر أفكاره المتشددة .
أُحيل لمحكمة عسكرية عام 2007 بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش ، ثم تم فصله نهائياً من القوات المسلحة عام 2011 ، وانقطعت صلته نهائياً بالمؤسسة العسكرية ، حيث كان وقتها برتبة رائد .
انضمام عشماوي للتنظيمات الإرهابية
عقب فصل ” عشماوي ” من الخدمة ، وخلال الفترة من 2011 : 2013 بدأ في الاطلاع بتوسع على تاريخ الجماعات الجهادية في العالم الإسلامي ، حيث كان يلتقي في مسجد ( المغفرة ) أسفل منزله بعدد من الطلاب الأجانب الدارسين بجامعة الأزهر ، خاصة من ( جنوب شرق آسيا / روسيا / الشيشـان ) .. كما كان يلتقي بعناصر متطرفة بشكل مستمر بمسجد ( الأنوار المحمدية ) بحي المطرية ، ومن بينهم ” عمر ” نجل مؤسس السلفية الجهادية في مصر الإرهابي ” رفاعي سرور ” .
رصدت وزارة الداخلية سفر ” عشماوي ” لتركيا في 27 أبريل 2013 عبر ميناء القاهرة الجوي ، وتسلله عبر الحدود السورية التركية لسوريا .. حيث تلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة و العمليات القتالية ) .
عقب عودته من سوريا كان رافضاً لما وصفه بالانقلاب على الشرعية عقب ثورة 30 يونيو ، وتم رصد قيامه بصلاة عيد الفطر بميدان رابعة مع المعتصمين .
بدأ نشاطه الإرهابي برفقه زميليه ( عماد عبد الحميد – الساعد الأيمن لعشماوي ، وتم تصفيته عقب عملية الواحات الإرهابية – / وليد بدر – منفذ محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم – ) ضمن صفوف جماعة ( أنصار بيت المقدس ) ، حيث كان المسئول عن عملية تدريب العناصر الإرهابية ، كما كان يتولى قيادة الجناح العسكري .. جدير بالذكر أن عبد الحميد : نقيب بسلاح الصاعقة من الإسكندرية ، وقد أُحيل للعمل المدني لدواعي أمنية إثر اعتناقه للفكر الجهادي المتطرف / بدر : رائد خدم بالشئون الإدارية بالجيش من مركز قويسنا بالمنوفية ، وفُصَل من الخدمة العسكرية عام 2005 لميوله الدينية المتطرفة وشارك بالقتال في أفغانستان وسوريا ) .
تعد محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء ” محمد إبراهيم ” في سبتمبر 2013 هي العملية الإرهابية الأولى التي قام الضباط الـ (3) – ( عشماوي / عبد الحميد / بدر ) – بالتخطيط لتنفيذها رداً على فض اعتصامي ( رابعة / النهضة ) .. جدير بالذكر أن ” عشماوي ” كان مقيم هو وعائلته في منزل قريب من منزل اللواء ” إبراهيم ” .
تولى ” عشماوي ” في مارس 2014 مسئولية تدريب وإعداد خلايا لجماعة ( أنصار بيت المقدس ) بمنطقة الوادي – ( خارج سيناء ) – في مصر ، عقب مقتل مسئول خلية الوادي ” محمد الطوخي ” في القاهرة على يد قوات الأمن .. كما حاول تأسيس معسكرات للجماعة في الصحراء الغربية ، لتخفيف الضغط عن جماعة ( أنصار بيت المقدس ) في سيناء والقاهرة الكبرى .
عقب مبايعة ( أنصار بيت المقدس ) لزعيم داعش في نوفمبر 2014 ، انشق ” عشماوي ” عن التنظيم ، وأسس جماعة ( المرابطون ) في نطاق الصحراء الغربية في مصر ، وضمت عدداً من التكفيريين ، من بينهم (4) ضباط شرطة مفصولين من الخدمة ، وأعلن ولاءه لتنظيم القاعدة .. وفي رسالة صوتية بعنوان ( ويومئذ يفرح المؤمنون ) بُثت من درنة بتاريخ (21) يوليو 2015 أعلن
” عشماوي ” نفسه كأمير لـ ( جماعة المرابطون ) التي أسسها مع زميله ” عمر رفاعي سرور ” مع تضمين الشريط مقدمة من كلمة لزعيم تنظيم القاعدة ” أيمن الظواهري ” في إشارة ضمنية إلى ولاء المرابطون للقاعدة لا لتنظيم داعش الذي اختلف معه بسبب انشقاق مجموعته وانضمامها للتنظيم.
عقب التضييق الأمني على ” عشماوي ” وعناصر تنظيمه في مصر سافر إلى ليبيا ، وأعلن انضمامه لمجلس شورى مجاهدي درنة – الذي يتبع تنظيم القاعدة – ، وتولى قيادة الجناح العسكري للمجلس .. جدير بالذكر أن ” عشماوي ” كان على علاقة بعدد من الخلايا والجماعات الإرهابية في مصر ، منها ( خلية مدينة نصر / خلية عرب شركس / تنظيم الفرقان / جماعة جند الله ) .
شارك في الحرب التي نشبت بين ( تنظيم القاعدة / تنظيم داعش ) في درنة ، وكان على علاقة وثيقة بقائد كتيبة الموقعون بالدم ” مختار بلمختار ” – قائد الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي – والتي تنشط في ( الجزائر / جنوب ليبيا ) ، إضافة لعلاقاته بجماعات تابعة لتنظيم القاعدة في ليبيا ، منها ( أنصار الشريعة / التوحيد والجهاد / الملثمون ) .
العمليات الإرهابية التي تورط فيها عشماوي ، سواء بالتدريب أو التخطيط أو التنفيذ
في أكتوبر 2013 : استهداف مقر المخابرات الحربية في الإسماعيلية .
في سبتمبر 2013 : محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء ” محمد إبراهيم ” ، كما تولى عملية رصد تحركات الوزير مع ” عماد الدين أحمد ” الذي أعد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع ” وليد بدر ” منفذ العملية .
في ديسمبر 2013 : استهداف مديرية أمن الدقهلية .
في يناير 2014 : استهداف مديرية أمن القاهرة .
في يوليو 2014 : شارك مع (13) إرهابياً من أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس في مذبحة كمين الفرافرة ، مما أسفر عن مقتل (28) ضابطاً ومجنداً .
في أكتوبر 2014 : شارك في الهجوم على كمين كرم القواديس في سيناء .
في يونيو 2015 : تورط في حادث اغتيال النائب العام الراحل ” هشام بركات ” .
في مايو 2017 : تورط في حادث استهداف أتوبيس الأقباط بالمنيا .
في أكتوبر 2017 : تورط في الهجوم على مأمورية الأمن الوطني في طريق الواحات .