تفاصيل إدانة 18 مسلمًا باستغلال مئات الفتيات البريطانيات جنسيًا
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها اليوم الجمعة، تفاصيل إدانة أعضاء عصابة، أغلبهم من الآسيويين المسلمين، الذين استغلوا المئات من الفتيات القاصرات جنسيا.
الصحيفة البريطانية ذكرت أن الشرطة لم تكن ستتوصل إلى إدانة هذه العصابة لولا استخدامها لمخبر هو نفسه سبق أن أدين بجريمة استغلال الأطفال جنسيا.
وأشارت إلى الانتقادات التي وجهتها بعض المنظمات لاستخدام هذا الأسلوب في الكشف عن العصابة، ودفع مبالغ لهذا المخبر مقابل قيامه بهذا الدور، موضحة أنه سبق أن أدين قبل 15 عاما بجريمة استدراج فتاة عمرها 15 عاما وإعطائها مخدرات واغتصابها فضلا عن دعوة شخص ثان لاغتصابها أيضا.
وأوضحت "الجارديان" أن المنظمات المنتقدة ترى في ذلك تناقضا أخلاقيا، إذ كيف يمكن أن يدفع لشخص مثل هذا مبلغ نحو 10 آلاف جنيه استرليني على مدى 21 شهرا.
لكنها في الوقت نفسه، ذكرت أن النتيجة التي تحققت تبرر هذا الاستخدام، موضحة أن الشرطة استخدمت هذا المخبر لإطلاعه على أساليب وعادات هذه المجموعة.
وأكدت الصحيفة على أنها عملية ناجحة أسفرت عن تحديد 278 ضحية، وإجراء أربع محاكمات للنظر في نحو 93 اعتداء، خلصت إلى أن 18 شخصا يواجهون الآن أحكام طويلة بالسجن.
وكان عدد من البرلمانيين البريطانيين قد طالبوا بتشديد الأحكام بحق أعضاء هذه العصابة التي دأبت على استغلال الفتيات والمراهقات البيض.
صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية ذكرت أن القضاء يواجه دعوات كثيرة للنظر في الأحكام وتشديدها بحق تلك العصابة التي تضم 18 شخصا، من ذوي الأصول الآسيوية في بريطانيا، الذين ادينوا بارتكاب هذه الاعتداءات الجنسية في مدينة "نيوكاسل" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن الرجال الذين أدينوا، هم في الغالب باكستانيون وبنجلاديشيون، قد استدرجوا فتيات قاصرات وقدموا لهن الكحول والمخدرات ليقوموا بعد ذلك بالاعتداء عليهن جنسيا واغتصابهن.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الداخلية البريطانية، آمبر رود، قولها إن "الحساسيات السياسية والثقافية يجب أن لا تقف حجر عثرة في طريق اجتثاث مثل تلك الجرائم المرضية".
وأضافت أن "هؤلاء المسؤولين عنها لا يقتصروا على جماعة عرقية واحدة، أو دين أو مجتمع محلي محدد، إنها إهانة لكل شخص في مجتمعنا وأريد أن أوضح تماما أنه يجب أن لا يسمح للحساسيات السياسية والثقافية أن تقف في طريق منعها وكشفها".