السياسة والشارع المصريعاجل

تفاصيل مباحثات السيسي ووزيرة الدفاع الفرنسية بباريس

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، إلى مقر وزارة الجيوش الفرنسية (وزارة الدفاع) في باريس، حيث كانت في استقبال الرئيس السيدة فلورانس بارلي وزيرة الجيوش الفرنسية، فضلًا عن عدد من كبار قادة القوات المسلحة الفرنسية. وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين.

وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع الوزيرة الفرنسية، أشاد خلالها بالتعاون المثمر القائم بين البلدين في المجال العسكري، معربًا عن التطلع إلى تطوير هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، ورحب الرئيس بعقد اللجنة العسكرية العليا بين البلدين، مؤكدًا على أهمية زيادة التنسيق وتبادل الرؤى إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ضوء الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع فرنسا على كافة الأصعدة.

ورحبت الوزيرة الفرنسية بزيارة الرئيس لباريس، مؤكدةً ما تمثله مصر كأحد أهم شركاء بلادها في الشرق الأوسط على مختلف المستويات، لا سيما في ضوء أنها تعد دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالمنطقة.

كما أشادت الوزيرة الفرنسية بالجهود التي تقوم به مصر على صعيد التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة فضلًا عن جهودها في مكافحة الإرهاب، مؤكدةً وقوف بلادها إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب وحرصها على التنسيق والتشاور المكثف معها إزاء مختلف التحديات التي تُهدد المصالح المشتركة للبلدين.

وشهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وخاصةً في ضوء التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، حيث أكد الرئيس في هذا السياق أهمية مضاعفة جهود المجتمع الدولي للتعامل مع تلك الظاهرة بشكل سريع، فضلًا عن اتخاذ موقف حاسم إزاء الدول التي تدعم الإرهاب.

كما تم التطرق خلال اللقاء إلى الجهود التي تبذل في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تم التأكيد على ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بإستراتيجية متكاملة تعالج أسبابها الجذرية ومن بينها إنهاء الصراعات السياسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلًا عن إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية، تم تبادل وجهات النظر إزاء آخر المستجدات على صعيد الأوضاع الميدانية في ليبيا وسوريا والعراق، حيث أكد الرئيس على أهمية التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها هذه الدول، بحيث تحافظ على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، وتصون مقدرات شعوبها ومؤسساتها الوطنية.

وقد أقامت الوزيرة الفرنسية عقب انتهاء المباحثات مأدبة عشاء على شرف الرئيس بمقر وزارة الجيوش الفرنسية.

كما وقع الرئيس على كتاب الشرف الخاص بالوزارة الفرنسية.

زر الذهاب إلى الأعلى