مع انتشار الجماعات الإرهابية على الإنترنت وتوغل أعضائها داخل مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة أصبح هناك حالة من القلق لدى المسئولين عن هذه الخدمات، خاصة أن الجماعات المتطرفة تستخدمها من أجل الترويج لأفكارهم وتجنيد الشباب، لذلك تم اتخاذ خطوات كبيرة لمواجهة هذا الانتشار على مدار الأشهر الماضية، ومؤخرا ذكر تقرير حديث من الشرطة البريطانية أنه تمت إزالة ما يقرب من 300 قطعة منشورات تابعة للإرهابيين والمتطرفين من محتوى الإنترنت كل يوم، وتعكس الأرقام الجديدة إلى تقدم كبير فى تتبع الجماعات الإرهابية على الإنترنت، ويشير التقرير إلى أن محتوى الإنترنت المتطرف والمنشورات التى تبث العنف والكراهية شهدت زيادة كبيرة فى أعقاب ظهور تنظيم “داعش”.
ووفقا لما نشر على موقع “ذا جارديان” البريطانى فتمت إزالة أكثر من 160 ألف مادة تابعة للجماعات الإرهابية منذ أن بدأت وحدة مكافحة الإرهاب على الإنترنت العمل فى عام 2010، ففى الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام تم إزالة 26479 دعاية إرهابية، أى ما يعادل 291 يوميا، وإذا استمر هذا المعدل، فإن مجموع ما سيتم إزالته خلال عام 2016 سيتجاوز الـ100 ألف منشور ومادة.
وهذه الحملة أصبحت أكثر فاعلية بعد تشجيع مستخدمى الإنترنت على الإبلاغ عن أى مواد متطرفة يجدونها على الانترنت، وتم تخصيص وحدات تعمل على إزالة هذا النوع من المواد فى أسرع وقت ممكن، فأى مستخدم يعثر على منشورات أو دعاية يشك فى أنها متطرفة أو تابعة لجماعات إرهابية يقوم بالإبلاغ عنها وتبدأ الوحدة المخصصة للمراقبة بفحصها والتواصل مع الجهات المعنية لإزالتها.
يذكر أن إزالة المحتوى الإرهابى من الإنترنت ارتفع من أقل من 2000 منشور فى عام 2012 إلى55,556 فى عام 2015، بمعدل 1000 منشور فى الأسبوع.