أفاد مكتب الاستخبارات البحرية الأمريكية أن إيران ستشهد على الأرجح فورة في شراء البوارج والغواصات والصواريخ المضادة للسفن بعد انتهاء مدة قرار الأمم المتحدة الذي يمنعها من الحصول على أسلحة متطورة، سنة 2020.
ووفقاً لدراسة أمريكية تناولت تقويماً جديداً لسلاح البحرية الإيرانية حصل عليها موقع بلومبرغ، يتيح انقضاء صلاحية القرار لايران الحصول على “استحواذات أجنبية كانت محظورة منذ فرض العقوبات عليها. وتقع الدراسة ة وهي بعنوان” قوات البحرية الإيرانية: قصة بحريتين”، في 44 صفحة، وهو تحديث لنسخة عام 2009.
أسوأ اتفاق
ويقول الموقع الأمريكي إن الحظر على الأسلحة التقليدية سيرفع في إطار الاتفاق الدولي الذي أمكن التوصل إليه في يوليو 2015 بين مجموعة 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى ألمانيا، مع إيران لتقييد البرنامج النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات. ويرجح أن يستشهد بتقرير البحرية أولئك الذي يتفقون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وصفه الاتفاق النووي بأنه “أسوأ اتفاق فاوضت عليه أمريكا”.
عقوبات جديدة؟
ولم تذهب إدارة ترامب إلى حد اقتراح العودة عن الاتفاق. وأبلغ وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى مجلس الشيوخ في جلسة تثبيته في منصبه أنه “اتفاق غير مثالي لمراقبة التسلح…إنه ليس معاهدة صداقة”، ولكن “عندما تعطي أمريكا كلمتها، علينا التزامها والعمل مع حلفائنا”. ومع ذلك، من شأن التقرير أن يدعم الجهود في الكونغرس لفرض عقوبات جديدة على إيران لدعمها الإرهاب واختبارها الصورايخ الباليستية.
استحواذات خارجية
ويقول الموقع الأمريكي إن إيران ستواصل على الأرجح حالياً نشر أسلحتها المحلية التي نسخها مهندسوها من تصاميم أجنبية، بينها صواريخ مضادة للسفن تطلق من الغواصات والطرادات الفائقة السرعة، وربما الصواريخ الأسرع من الصوت المضادة للسفن التي تدعي طهران بأنها قيد التطوير، وفقاً لتقويم البحرية. وبعد انتهاء صلاحية الحظر عام 2020، “قد تسعى إيران إلى استحواذات خارجية من السفن والغواصات مع مجموعة واسعة من أسلحة. ووردت تقارير مفادها أن إيران دخلت في مفاوضات مع روسيا للحصول على صواريخ ياخونت س س ن 26”. ووفقاً لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية باعت روسيا سوريا صواريخ يبلغ مداها 300 كيلومتر.
استهداف جيران إيران
ويصف التقرير المكونات الرئيسية لاستراتيجية إيران الدفاعية بأنها “صواريخ باليستية وقوات بحرية ووكلاء في المنطقة”، موضحاً أن “كلاً من هذه المكونات يوفر على الأرجح الوسائل لاستهداف الجيران الإقليميين لإيران، أو قوات عسكرية متمركزة أو تتحرك في المنطقة”. ويضيف التقرير إن البحرية الإيرانية تشغل 14 غواصة من طراز “يونوكلاس” ذات التصميم الكوري الشمالي والتي أنتجت في إيران ويستطيع كل منها نقل طرادين من الوزن الثقيل.
ويذكر أن إشارة التقرير إلى “البحريتين” تعني الحرس الثوري الإيراني الموالي للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والذي صار منذ 2007 مسؤولاً عن السفن السريعة في الخليج التي واجها سفناً أمريكية، والقوات التقليدية التي تعمل خارج الخليج.