تعرض الرئيس الأمريكي ” ترامب ” لهجمة شرسة من قِبل عدد من ( وسائل الإعلام / الكُتاب / الصحفيين ) ، حيث تلاحظ مؤخراً نشر عدد من الكُتب التي تهاجم ” ترامب ” ، وتتهمه بأنه غير جدير بتولي رئاسة الولايات المتحدة ، متهمين إياه بأنه ( متهور / عاجز / معتوه / عنصري / عديم الخبرة في إدارة شئون الولايات المتحدة ) ، ومن بين تلك الكتب ( النار والغضب / ترامب بلا قناع .. رحلة من الطموح والغرور والمال والنفوذ / حالة ترامب الخطيرة / موجة لا تهدأ / الفاشية .. احذر / المعتوه / الخوف / الكشف الكامل ) ، فيما يلي أبرز ما تضمنه كتابي ( الخوف / الكشف الكامل ) ، واللذان تم نشرهما مؤخراً :
كتاب ( الخوف ) للصحفي الأمريكى ” بوب وودورد ” يفجر المزيد من المفاجآت عن ” ترامب ”
عقب طرح كتاب ( الخوف : ترامب في البيت الأبيض ) للصحفي الأمريكى ” بوب وودورد ” رسمياً ، كثفت وسائل الإعلام الأمريكية تركيزها على ما تضمنه الكتاب من مفاجآت حول الرئيس الأمريكى ” ترامب ” ، وعلاقته بمستشاريه ، فيما هاجم أعضاء سابقون بإدارة ” ترامب ” الكتاب ووصفوه بأنه مُضلل .. يذكر أن الكتاب تم نشره رسمياً يوم (11) سبتمبر 2018 بعنوان ( الخوف ) ، ويوضح بصورة نقدية لاذعة تفاصيل وأسرار رئاسة الرئيس الأمريكي ” ترامب ” ، وهو يستند لمئات الساعات من المقابلات مع مصادر مباشرة ومذكرات لاجتماعات وملفات ومستندات ويوميات شخصية ، كما يُعد الصحفي ” بوب وودورد ” بأنه صحفي استقصائي ومؤلف ، اشتهر عبر العالم بلقب مفجر فضيحة (ووترجيت) التي أدت لاستقالة الرئيس الأمريكي الأسبق ” ريتشارد نيكسون ” من منصبه وتلطيخ سمعته ، فيما يلي أبرز ما تم رصده :
ذكر مؤلف الكتاب ” بوب وودورد ” – في كتابه – أن ” جون داود ” المحامي السابق لـ ” ترامب ” كان يجرى محاكاة وتدريب مع الرئيس على مقابلة مُرتقبة تجمع ( ترامب / المحقق الخاص روبرت مولر ، المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 ) ، إلا أن الرئيس فشل فيها ، ما دفع ” داود ” لمخاطبة ” ترامب ” قائلا : ( أنت عاجز ) ، موضحاً – خلال مقابلة مع شبكة (CBS) الأمريكية أول أمس- أن ” ترامب ” خلال التدريب على تلك المقابلة كان ( يغضب / يختلق أموراً / يصرخ ) ، مشيراً إلى أن ” داود ” اعتقد أنه إذا كان ” مولر ” هو من يجرى المقابلة ، فإن الرئيس كان سَيُطرد في الحال ، ما دفع ” داود ” إلى أن يقول لـ ” ترامب ” : ( أنت لا تستطيع أن تدل بشهادتك .. أنت عاجز ) ، كما أوضح في آخر سطر في كتابه ، بأن ” داود ” كان يعلم أنه لا يستطيع أن يقول للرئيس ، أنت كاذب .
أضاف ” وودورد ” قائلاً : ( تخيل أن يقول لك محاميك أنت عاجز ، وأنك لا تستطيع أن تدل بالشهادة لأنك لا تستطيع قول الحقيقة ، أنت تختلق أموراً فقط ) .. وفى واقعه أخرى ، أكد ” وودورد ” أن ” ترامب ” اقترح على مستشاره الاقتصادي السابق ” جارى كون ” ، أغرب نهج لتخفيض الدين العام ، حيث صرح ” ترامب ” لـ ” كون ” ، قائلاً : ( شغل المطابع .. اطبع عملات نقدية ) ، فرد عليه ” كون ” ، قائلا : ( لا يمكنك فعل ذلك ، لدينا عجز كبير في الميزانية ، والحكومة لا تحقق التوازن في الميزانية بتلك الطريقة ) ، كما وصف ” وودورد ” في الكتاب دهشة ” كون ” بضحالة المعرفة الأساسية لدى ترامب ، بحسب شبكة (CNBS) الأمريكية.. من جانبه نفى المستشار الاقتصادي السابق للبيت الأبيض ” جارى كون ” ما ورد في الكتاب من وقائع كان طرفا فيهاً ، قائلاً ( هذا الكتاب لا يصور تجربتي في البيت الأبيض بدقة ، أنا فخور بخدمتي في إدارة ترامب ، ومستمر في دعمي للرئيس وأجندته الاقتصادية ) ، وفقاً لما نقله موقع ( إكسيوس ) الأمريكى .. كما وصف سكرتير موظفي البيت الأبيض السابق ” روب بورتر ” الكتاب بأنه انتقائي ومضلل ، نافياً ما ذكره ” وودورد ” بأن ” كون ” سرق أوراقا من مكتب ” ترامب ” كانت ستقضى ، حال توقيعها ، بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية تجارية مع كوريا الجنوبية.
من جانبها ذكرت صحيفة (USA) توداي الأمريكية أن الكتاب لم يتطرق كثيراً لنائب الرئيس ” مايك بنس ” ، حيث برر ” وودورد ” ذلك في كتابه بأنه كالمعتاد ” بنس ” يحاول ألا يقف في طريق الرئيس ، مضيفاً أن نائب الرئيس يتجنب أن يتخذ أي موقف ، أو يقول أي شيء يدفع ” ترامب ” إلى أن يكتب عنه تغريده ، أو يتحدث عنه بسوء ، مشيراً إلى أن ” بنس ” ساعد في اقناع ” كون ” بعدم الاستقالة ، بعد أن امتنع ” ترامب ” عن الادانة الصريحة لأحداث ( شارلوتسفيل ) في (12) أغسطس 2017 ، حيث تظاهر النازيين الجدد ، والمنادون بتفوق العرق الأبيض .
كما ذكر المؤلف أن ” ترامب ” أراد أن يقيل المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ” جيمس كومى “ مع بداية وصوله للبيت الأبيض ، إلا أن كبير مستشاري البيت الأبيض السابق للشئون الاستراتيجية ” ستيف بانون ” أثناه عن القيام بذلك ، قائلا : ( 75% من عملاء FBI يكرهون كومى ، لكن بمجرد أن تقيله سيتحول إلى أعظم شهيد في تاريخ أمريكا ، سيتحول لسلاح ينال منك ، سيعينون مستشاراً خاصاً .. تستطيع أن تطرد كومى ، ولكنك لا تستطيع أن تطرد FBI بمجرد أن تقيله ( كومي ) سيكون على مكتب التحقيقات تدميرك وسيدمرك ) .
أشار ” وودورد ” إلى أن نائب وزير العدل ” رود روزنشتاين ” كتب مذكرة من (3) صفحات توضح أسباب إقالة ” كومى ” ، وبعدها عين ” روزنشتاين ” المحقق الخاص ” مولر ” ، وقامت وسائل الإعلام بتغطية للواقعة أغضبت ” ترامب ” بشدة ودخل في نوبة جنون ، حيث صرح قائلاً : ( يحاولون النيل منى ، هذا غير عادل ، كيف يحدث ذلك ؟ ، هذا كله خطأ وزير العدل جيف سيشنز ، الأمر كله مدفوع سياسيا ، رود روزنشتاين لا يدرك ما يفعله ، إنه ديمقراطي ) .
ذكر الكتاب أن ” ترامب ” عبر عن إعجابه باللقب الذى اطلقه على زعيم كوريا الشمالية ” كيم جونج اون ” ، حيث لقبه بـ ( رجل الصواريخ الصغير ) ، مضيفاً أن الأمر أصبح ( زعيم أمام زعيم .. رجل أمام رجل .. أنا أمام كيم ) .
كما ذكر ” وودورد ” أن السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض ” شون سبايسر ” حاول حمل وزير الدفاع ” جيمس ماتيس ” على إجراء مقابلة في برنامج صباحى ، إلا أن ” ماتيس ” كرر رفضه أكثر من مرة ، وأخيرا صرح ” ماتيس ” لـ ” سبايسر ” ، قائلاً : ( أنا احصل على قوت يومي من قتل الناس ، إذا اتصلت بي مجدداً ، سأرسلك إلى أفغانستان ) .
يذكر أن حاكم ولاية نيوجيرسى السابق ” كريس كريستي ” اتهم ” بانون ” بالمشاركة في كتابة كتاب ” وودورد ” ، مما أدي إلي طرد ” بانون ” من البيت الأبيض ، وفقاً لصحيفة ( ذا هيل ) الأمريكية .. يشار إلى أن ” وودورد ” ذكر في كتابه أن ” ترامب ” اتهم ” كريستي ” بسرقة الأموال التي يتم تحويلها للفريق الانتقالي الخاص به ، إلا أن ” كريستي ” ينفى تلك المزاعم .
فيما يخص مصر .. ذكرت مجلة ( نيوز ويك ) الأمريكية أن الكتاب ادعى قيام ” ترامب ” بوصف الرئيس ” السيسي ” بالقاتل اللعين ، حيث ادعت المجلة أن الرئيس ” ترامب ” قام أثناء محادثة مع محاميه بوصف الرئيس ” السيسي ” بـ ( القاتل اللعين ) ، مشيرةً إلى أنه وفقاً للكتاب فإن ” ترامب ” كان يخاطب محاميه ” جون دود ” عقب مفاوضاته مع الرئيس ” السيسي ” لإطلاق سراح الناشطة الأمريكيـة ” آية حجازي ” قائلاً ( تذكر يا دود من أخاطب فإنه قاتل .. وأنا قمت بإنجاز العمل – في إشارة لنجاح جهود ترامب في إطلاق سراح الناشطة الأمريكية آية حجازي ) .
( الممثلة الإباحية المعتزلة ستيفاني كليفورد تنشر كتاباً عن علاقتها بترامب )
أعلنت الممثلة الإباحية السابقة ” ستيفاني كليفورد “ عن نيتها نشر كتاب يتحدث عن علاقتها الجنسية بالرئيس الأمريكي ” ترامب ” ، وأكدت ” كليفورد ” – المعروفة باسمها المستعار ” ستورمي دانييلز ” – أن الكتاب بعنوان ( الكشف الكامل ) ، سيصدر عن دار النشر ( سانت مارتينز برس ) التابعة لشركة ( ماكميلان بابليشرز ) يوم (2) أكتوبر المُقبل ، موضحةً أن كتاب الذكريات يتناول كذلك معاركها القضائية ضد ” ترامب ” ، وعملها كمقدمة رقص التعري .
يذكر أن الممثلة الإباحية السابقة ” ستيفاني كليفورد ” (39) عام ، رفعت دعوتين قضائيتين ضد الرئيس ” ترامب ” ، تطالب إحداهما بالاعتراف ببطلان الاتفاق حول عدم الكشف الذي عقد بين فريق ( ترامب / كليفورد ) ، والثانية تتهم ” ترامب ” بالتشهير .
أوضحت ” كليفورد ” أن ” جورج كوهين ” المستشار القانوني السابق لـ ” ترامب “ دفع لها مبلغ (130) ألف دولار ، مقابل سكوتها عن علاقتها الجنسية بـ ” ترامب ” في عام 2006 ، أي بعد زواجه من ” ميلانيا ” .. من جانبه اعترف ” كوهين “ بدفع المبلغ المذكور للممثلة السابقة ضمن اتفاق عدم الكشف ، بينما محامو ” ترامب ” يقولون أن المبلغ تم دفعه بهدف حماية عائلة ” ترامب ” ، تحسباً لصدور أي ادعاءات كاذبة تشوه سمعته أثناء حملته الانتخابية ، وينفي ” ترامب ” وجود أي علاقة له بالمذكورة ” كليفورد ” .