تحقيقات و تقاريرعاجل

تقرير دولي يحذر: داعش يستعد من العراق لعودة قوية

تناول جيف سيلدين في مقال نشره في موقع “صوت أمريكا” احتمالات عودة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي من العراق، قائلاً إن الأخير ربما يكون ميتاً، لكن الزعماء الآخرين للتنظيم موجودون في سوريا والعراق، ويحلمون باليوم الذي يكونون فيه قادرين على شن هجمات مباشرة على أهداف في أنحاء العالم.

وأضاف أن هذه الخلاصة هي تقويم ورد في تقرير فصلي تصدره الأمم المتحدة حول داعش، يتضمن تحذيراً من احتمال انتعاش التنظيم في العراق “حيث يتمركز الآن البغدادي ومعظم قيادات داعش”. وجاء في التقرير أن “القيادة تهدف إلى التكيف والبقاء والتمترس في المنطقة وإنشاء خلايا نائمة على المستوى المحلي استعداداً للانبعاث في نهاية المطاف… وعندما يكون لديه الوقت والمساحة لإعادة الإستثمار في القدرة على شن عمليات في الخارج، فإن داعش سيوجه ويسهل الهجمات الدولية”.

و حذر التقرير في الوقت نفسه من ان التنظيم الإرهابي “يواصل تطوره ليتحول شبكة سرية بشكل أساسي” منذ سقوط الباغوز آخر الأراضي التي احتلها في سوريا في مارس الماضي. وفي حين أن التقويم الذي يشير إلى أن البغدادي يعمل في الغالب خارج العراق، هو تقويم جديد، فإن التحذيرات الأخرى تشبه المخاوف التي سبق أن أعرب عنها المسؤولون الأمريكيون وغيرهم العام الماضي.

داعش في وضع جيد
وصرح الناطق باسم البنتاغون شون روبرتسون لصوت أمريكا بأن داعش في وضع جيد لإعادة بناء نفسه والعمل على تمكين الخلافة من الظهور مادياً مرة أخرى.

وقال الممثل الأمريكي الخاص لدى سوريا السفير جيمس جيفري في مارس الماضي عقب سقوط الباغوز “إنها ليست نهاية المعركة”. وفي الآونة الأخيرة، أفاد تقرير لمعهد دراسات الحرب في واشنطن، أن التنظيم الإرهابي “يستعد لعودة يمكن أن تكون أسرع وأكثر تدميراً، مما كان عليه عندما اجتاح للمرة الأولى أجزاء من سوريا والعراق”.

خلايا سرية
وأوضح الكاتب أن استخبارات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تتوقع أن تكون هناك “عودة” إلى المناطق السورية والعراقية، حيث يملك داعش ما يصل إلى 15 ألف يعمل الكثيرون منهم في خلايا سرية. وتاكيداً للاستخبارات الأمريكية والتقويمات العسكرية، قال تقرير الأمم المتحدة، إن عمليات داعش هي أكثر تقدماً في العراق، لكن عملاء التنظيم لا يزالون يملكون القدرة على التحرك بحرية في أجزاء من العراق وسوريا. ويبدو أن هجمات التنظيم هي في تصاعد، بهدف إحباط السكان المحليين، وعلى سبيل المثال حرق المحاصيل في شمال العراق لمنع أي خطوات نحو الإنتعاش والاستقرار.

الضرب على المسرح العالمي

وقال إن مسؤولي الاستخبارات يقولون في الوقت نفسه، إن داعش يستخدم بفاعلية وسائل الإعلام وأسلحة الدعاية للحفاظ على أهميته حتى يصبح جاهزاً مرة أخرى للضرب على المسرح العالمي. وفي ضوء مخاوف المسؤولين الاستخباراتيين في أنحاء العالم، فإنه يوجد عدد كبير من المقاتلين الأجانب، سواء في سوريا أو في العراق، أو في البلدان المجاورة. ويقدر مسؤولو مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة أن أكثر من 45 ألف مقاتل من 110 دول تدفقوا إلى سوريا والعراق، وكلهم قاتلوا تقريباً في صفوف داعش. واعتباراً من مطلع العام الجاري، كان يعتقد أن ما يصل إلى عشرة آلاف هم طليقون، بعدما نجوا من سقوط “خلافة” التنظيم. لكن التقرير الجديد للأمم المتحدة يحذر من أن هذا العدد قد يكون أعلى، وأن “ما يصل إلى 30 ألفاً من بين الذين سافروا إلى ما يسمى أرض الخلافة، ربما لا يزالون على قيد الحياة”. 

زر الذهاب إلى الأعلى