استطاعت الفنانة اليابانية أياكو تدشين تنين ياباني عملاق باستخدام الخشب وأغصان النخيل المجففة بطريقة توحي بأنه كائن طبيعي جاهز للتحليق والطيران والانقضاض في أي وقت.
وبحسب موقع «أوسوم إنفينشن»، فأن أي زائر لليابان يعلم أن هناك العديد من المهرجانات السنوية، تتميز معظمها بالعروض البراقة و الألعاب النارية والرقصات، ولكن قليلاً منها يقدم احتفالاً رسمياً يسلط الضوء على الفن والثقافة اليابانية.
ومن بين تلك المهرجانات، المهرجان السنوي “وارا” الذي يتبارى فيه الفنانون اليابانيون لابتكار تماثيل وحيوانات من قش الأرز، ولكن الفنانة اليابانية أياكو استطاعت أن تنتقل خطوة متقدمة متفردة بتصميم وابتكار تمثال تنين ياباني من الخشب والقش.
وفي كل عام تعرض مناطق مختلفة في جميع أنحاء اليابان فنها الخاص ليراه العالم، ويتضمن ذلك الفن الياباني مجموعة واسعة من الأساليب والوسائط مثل الرسم والنحت والفخار والخط والتشكيل بالورق “الأوريجامي” والسيراميك وغيرها.
وعلى سبيل المثال، فإن محافظة نيجاتا لديها مهرجان وارا للفنون، في حين أن مدينة أوروما في محافظة أوكيناوا تنظم مهرجان شيماداكارا.
ويحتفي مهرجان شيماداكارا السنوي، ومعناه جزيرة الكنز، بالمبدعين والفنون من الجزر اليابانية الجنوبية.
ويشارك الأهالي في المهرجانات بابتكار أعمال فنية مصنوعة من مواد محلية تتواجد في مناطقهم، ويعرضون أعمالهم الفنية لمدة 10 أيام.
وحقق المهرجان بالفعل في العام الماضي نجاحاً كبيراً، ولكن عملاً واحداً استرعى انتباه الجميع وحاز على إعجابهم وهو تمثال تنين ياباني مصنوع من القش وأغصان النخيل والخشب المنحوت يدوياً.
يشار إلي أن الفنانة اليابانية أياكو صنعت التمثال باستخدام الأغصان المجففة، والنباتات المضفرة.
وتؤكد الفنانة أن التمثال مستوحى من «ريوجو جو» وهو نمط من الفلكلور الياباني يعني مكان ريوجو، وهو تنين أسطوري يقبع في أعماق البحر ويسيطر على كائناته.
واستطاعت الفنانة ابتكار تنين بحر معلق في الهواء وذيله ملتف عالياً على شجرة، وكأنها تطل من نافذة منزل في القرية، جاهزة لاقتحامه.
وبدت القطعة الفنية حقيقية بشكل مرعب لدرجة أن بعض المتفرجين صرخوا خوفاً عند رؤيتها.