أخبار عربية و إقليمية

تيار «المستقبل»: لبنان لن يكون منصة إيرانية لاستهداف السعودية

تيار «المستقبل»: لبنان لن يكون منصة إيرانية لاستهداف السعودية

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (أ.ب) رد تيار «المستقبل»، الذي يتزعمه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في بيان، اليوم (السبت)، على خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله الأخير، الذي تضمن هجوماً على المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن الشعب اللبناني لن يسمح بأن يبقى لبنان منصة إيرانية لاستهداف السعودية والدول العربية.
وجاءت مواقف نصر الله الأخيرة على خلفية القمة الإسلامية – الأميركية، التي عقدت أخيراً في الرياض، بمشاركة أكثر من 50 وفداً عربياً وإسلامياً، وحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي استمرت لثلاثة أيام، ووصفت بأنها تاريخية.
ولم يسمِ البيان نصر الله بالاسم، لكنه وصف خطابه بأنه «صراخ متجدد ضد المملكة»، مشيراً إلى أنه «يأتي على قدر الألم الذي يعانيه المشروع الإيراني في المنطقة العربية، وبات يدفعه إلى الجنون واللعب على حافة الهاوية، بفعل سياسة الحزم التي فعلت فعلها في فضح أهداف هذا المشروع التخريبي ومحاصرته، بعدما اتضح للقاصي والداني أن إيران والعدو الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة، عنوانها العداء للعرب، وأن إيران بالذات تفوقت على العدو الإسرائيلي في مسؤوليتها المباشرة عن النكبات التي ألمت ببعض الدول العربية، بعد نكبة فلسطين».
وأسف «المستقبل» لإصرار البعض على «تخريب علاقة لبنان بأشقائه العرب، وعلى رأسهم السعودية، والإمعان في محاولة استهدافها، في سياق تجميل الدور الإيراني الذي لم يرَ اللبنانيون منه إلا الويلات والدمار والانقسام والتعطيل والتورط في حروبها التخريبية، وهذا ما يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، مع ثقتنا بأن اللبنانيين، ونحن في طليعتهم، لن يسمحوا بأن يبقى لبنان منصة إيرانية لاستهداف الدول العربية، وفي مقدمها السعودية، كلما اقتضت المصلحة الإيرانية ذلك، لأن ما يهمنا أولاً وأخيراً هو المصلحة اللبنانية التي نضعها فوق أي اعتبار».
وذكر البيان أن «المملكة تتصدر مواجهة الإرهاب، بشتى أشكاله الداعشية والإيرانية، وتتقدم صفوف المدافعين عن كرامة الأمة الإسلامية والعربية، وعن مقدسات المسلمين في كل مكان».
إلى ذلك، أدان البيان «العمل الإرهابي الدنيء والجبان» خلال الساعات الماضية، الذي «كاد يستهدف المؤمنين في بيت الله الحرام، ويتسبب بكارثة إنسانية، ويستهدف مقدسات المسلمين، ويحاول ضرب استقرار المملكة والنيل من دورها الريادي في كل المعادلات الإقليمية والدولية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».
وذكر البيان أن «هذا المخطط الإرهابي الذي تم إحباطه يأتي على أنقاض محاولة ميليشيا الحوثيين قصف قبلة المسلمين، مكة المكرمة، بالصواريخ الإيرانية، قبل أشهر»، محذراً «من خطورة أن يكون هذا المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف المسجد الحرام، في الساعات الماضية، مكملاً لمحاولة ميليشيا الحوثيين قصف مكة المكرمة، قبل أشهر، وما يعنيه ذلك، من مؤشر خطير على أن إيران بدأت بتسخير الإرهاب في معركتها للنيل من المملكة، بعدما أتقنت تسخير هذا الإرهاب في خدمة مشروعها التخريبي في سوريا، والعراق، واليمن، والبحرين، ولبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى