حذر تقرير من الأمم المتحدة أن مئات الملايين من سكان الحضر فى جميع أنحاء العالم يواجهون خطر غرق مدنهم بسبب ارتفاع منسوب المياه الناتج عن الاحتباس الحرارى، وذلك فى حال لم تتخذ الدول الإجراءات المناسبة للحيلولة دون ذلك.
وكانت الأمم المتحدة قالت الثلاثاء إن غازات الاحتباس الحرارى تمضى صوب تجاوز المستوى المطلوب لإبقاء درجة حرارة الأرض فى نطاق الهدف المتفق عليه عالميا فى 2030 وذلك بنحو 30%. وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمناسبة إصدار إحصائه السنوى لخفض الانبعاثات “سيكون متوسط الزيادة المحتملة فى درجة حرارة الأرض فى نطاق بين 3 و3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن”.
وقال تقرير لصحيفة “الجارديان” البريطانية إن شواطئ شهيرة ومناطق تجارية ومساحات من الأراضي الزراعية ستكون مهددة على هذا المستوى المرتفع من تغير المناخ والذى حذرت الأمم المتحدة منه باعتباره احتمالا واردا ما لم تخفض الدول انبعاثاتها من الكربون.
وتظهر البيانات الصادرة عن مجموعة المناخ المركزية للعلماء التي تم تحليلها من قبل صحفيى الجارديان أن درجة 3C من الاحتباس الحرارى ستتسبب فى نهاية المطاف فى ارتفاع لا رجعة فيه فى مستوى سطح البحر ربما لمترين.
وحذرت الصحيفة من أن مدن مثل شانغهاى الصينية والإسكندرية المصرية وريو البرازيلية وأوساكا اليابانية من بين الأكثر تضررا، فضلا عن أن مدينة ميامى فى فلوريدا ربما تتعرض للغرق، شأنها شأن الجزء الأسفل من الولاية الأمريكية.
وأضافت “الجارديان” أنه من المتوقع أن يرتفع منسوب البحر بنسبة تصل إلى 0.5 متر مكعب مما سيتسبب فى غمر شواطئ الإسكندرية وتهجير 8 ملايين شخص في دلتا النيل ما لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية، وفقا لما ذكره الفريق الحكومى الدولى المعنى بتغير المناخ.
لكن نشطاء محليين يقولون إن السلطات تعتبرها مشكلة بعيدة. وقال أحمد حسن، من مبادرة “إنقاذ الإسكندرية”، وهى مجموعة تعمل على زيادة الوعى بآثار تغير المناخ على المدينة: “بقدر ما أشعر بالقلق، فإن هذه المسألة ليست على قائمة الأولويات الحكومية”.