أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاقه لنظام الملاحة العالمي أو نظام تحديد المواقع العالمي جاليليو Galileo، وذلك بعد مرور 17 عامًا من الأبحاث وانفاق أكثر من 11 مليار دولار لتطوير نظام القارة الأوروبية الخاص لتحديد المواقع.
ويستخدم نظام تحديد المواقع العالمي أو GPS في كثير من النواحي، فيعمل ضمن الهواتف والأجهزة الذكية والسيارات ذاتية القيادة، كما تعتمد الطائرات بدون طيار على شبكة من الأقمار الصناعية الثابتة بالنسبة للأرض والموجودة فوق الغلاف الجوي الأرضي لأخذ موقعها بشكل ثلاثي.
ويعتبر تطوير مثل هذا النظام دليلًا صارخًا على مدى القلق الأوروبي، حيال الهيمنة التقنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت مثل هذه الأمور تدار حتى الآن من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.
ولا يزال نظام جاليليو في مراحله الأولى على الرغم من مرور ما يقرب من عقدين من الزمن على بدء تطويره، وهو يتألف من 18 قمرًا صناعيًا، ولا يزال ينبغي العمل مع نظام تحديد المواقع العالمي التابع للولايات المتحدة لتوفير تغطية عالمية.
وقدم الاتحاد الأوروبي وعودًا حول إمكانية نظام جاليليو الأوروبي في التفوق على منافسيه الأمريكي والروسي، بالإضافة إلى إمكانية تعزيز الاكتفاء الذاتي الإقليمي.
ويأمل الاتحاد الأوروبي بحلول 2020 أن يتمكن جاليليو من الاعتماد على نفسه بشكل كامل، ويشير الاتحاد إلى أن النظام الأوروبي أكثر دقة بكثير.
وستكون الخدمات الأولية مجانية، من ناحية الاستخدام في جميع أنحاء العالم على الهواتف الذكية وأجهزة الملاحة المزودة بالشرائح المتوافقة مع نظام جاليليو، وقد تحتاج بعض الأجهزة إلى مجرد تحديث برنامجها التشغيلي لبدء استخدام التكنولوجيا الجديدة.