بثت فضائية «اكسترا نيوز» فيلما وثائقيا «جزيرة الجزيرة» يكشف المخططات التي عملت عليها قناة الجزيرة القطرية للنيل من الدول العربية، وتسخير تلك الوسيلة الإعلامية لتصبح لسان حال التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، استمرار لسياسة «الجزيرة» في كونها لسان تلك الجماعات، كما كانت تفعل مع تنظيم القاعدة والتى كانت تعد اللسان الإعلامي لقائد التنظيم أسامة بن لأدن.
ويثبت الفيلم، كيف لبست قطر عباءة حيكت بالعروبة والقومية ورفعت رايات الحرية والديمقراطية للشعوب حتى أنها أسست قناة الجزيرة بقيمة 150 مليون دولار دعما من أمير قطر لخروج تلك القناة للنور، والتى حاولت قطر من خلالها أن تصبح لها سلطة ونفوذ فى المنطقة لتعويض صغر حجم قطر على الخريطة الدولية.
ويبرهن الفيلم الوثائقي على أن الجزيرة خاطبت الشعوب العربية مدعية مناصرة قضاياهم ونصرة تلك الشعوب غاضة الطرف نهائيا عن ما يحدث فى قطر، إضافة إلى رفع سقف مطالبها للشعوب العربية للتحرك للحرية فى حين أن تلك الحرية التى تنشدها لا توجد فى قطر نهائيا.
كما أنه استمرا لسياساتها عقب أحداث 11 سبتمبر وتفجير برج التجارة العالمى فى الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت أسامة بن لادن قائد تنظيم القاعدة الإرهابى على شاشاتها وبثت له رسائله وكأنه البطل المنتصر، حتى استمرت تلك القناة بمثابة لسان تنظيم القاعدة.
ويثبت «جزيرة الجزيرة» من خلال الأدلة القاطعة كيف سخر النظام القطرى كل جهودة لدعم تلك القناة والتى كانت بمثابة المنفذ للأجندة القطرية والناقل لرسائل الجماعات الإرهابية، كاشفا على أن ثورات الربيع العربى كانت بمثابة “الفاضح” لدور الجزيرة من خلال دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، وما عملت عليه من انشاء قناة الجزيرة مباشر مصر لتنفيذ المخطط القطرى والترويج لشخصيات معينة تظهر بصفة مستمرة على تلك الشاشة والتى بعد ثورة الشعب المصرى على تلك الجماعة الإرهابية هرب أغلبهم للخارج وثبت إنتمائهم لتنظيم الإخوان.