منذ تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» السلطة، في يناير الماضي، أكد للعالم أجمع أن قراراته سريعة، ويسعى للحل الجذري بأي طريقة ممكنة، حتى ولو كانت خرق دستور الولايات المتحدة، بالتمييز بين الأديان، وضرب جيوش الدول الأخرى، على عكس ما كانت تفعله الإدارات السابقة بالبيت الأبيض.
ورأى موقع «جلوبال ريسيرش» البحثي الكندي، في تقرير له اليوم الإثنين، أن ضربة “ترامب” الصاروخية على قاعدة “الشعيرات” الجوية السورية، تعتبر دليلا على تقدم رئيس أمريكا بخطى ثابتة نحو حرب نووية.
وأبرز الموقع إشادة “بول وولفويتز”، المستشار السابق للرئيس الأسبق “جورج بوش”، وعدد من المحافظين في الولايات المتحدة، الذين دعموا وزيرة الخارجية السابقة “هيلاري كلينتون” في انتخابات الرئاسة، والذين أيدوا قرار “بوش” بغزو العراق عام 2003- ضربة “ترامب”.
وكانت صحيفة “تايمز” البريطانية، ذكرت أمس الأحد أن وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” يحمل رسالة للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، تفيد بأنه ما لم تتخل روسيا عن الحكومة السورية، ستنشب حرب بين واشنطن وموسكو؛ بسبب تواطؤ الأخيرة في هجوم غاز السارين على حي “خان شيخون”.
كما أبرزت وكالة “رويترز” للأنباء، تصريح حلفاء الرئيس السوري “بشار الأسد” بأن الهجوم الأمريكي على “الشعيرات” تخطى الخطوط الحمراء، هذا فضلا عن إعلان مركز القيادة المشترك– قوات التحالف الروسي والإيراني والميليشيات المتحالفة مع الأسد- أنه سيرد على أي عدوان جديد، وسيضاعف من دعمه لحليفه.
واعتبر موقع “جلوبال ريسيرش”، أن تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “آية الله على خامنئي” أمس، عندما قال: «إن القتل والاعتداء والتجاوز ظواهر تصدر عن الأمريكيين، وقد قاموا بذلك في نقاط مختلفة من العالم من قبل»، إهانة لأمريكا وحلفائها.