حذر النائب طلعت عبد القوي، عضو مجلس النواب، رئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، من خطورة المشكلة السكانية خاصة مع وصول معدلات النمو الاقتصادي في ظل جائحة فيروس كورونا إلي 3.6%، مشيرا إلي أن أحد الإشكاليات عدم وصول وسائل تنظيم الأسرة في بعض الأحيان للسيدة رغم رغبتها في الحصول عليها، والتي يكون بعضها لعدم وجود وحدات تنظيم أسرة قريبة منها، قائلاً : مواليد سكان مصر في العام يساوي نصف مواليد قارة أوروبا مجتمعة.
وأشار عبد القوي، إلي أن الزيادة التي شهدتها مصر مؤخرا فى معدلات الخصوبة، حيث كانت معدلات الخصوبة عام 1980 لكل سيدة 5.3 طفل، والذي شهد انخفاض مع خدمات تنظيم الأسرة، وصولاً إلي 3 أطفال لكل سيدة عام 2008، مضيفاً: كان من المستهدف الوصول إلي 2.4 طفل عام 2014، إلا أنه مع ثورة يناير حدثت ردة وارتفع معدل الخصوبة لـ3.5 طفل لكل سيدة ولا تزال معدلات الخصوبة حاليا 3.1 طفل مما يمثل مشكلة كبيرة.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن والاسرة بمجلس النواب، أن الزيادة السكانية ، تعتبر قضية أمن قومي ومن أخطر القضايا التي تواجه الدولة المصرية، لاسيما وأنها تلتهم معدلات التنمية.
وقال القصبي، خلال اللقاء التثقيفي الذي تنظمه لجنة التضامن والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة اليوم الاثنين حول القضية السكانية بحضور الجمعية المصرية لتنظيم الاسرة، إن البيانات الإحصائية تفيد بأننا نشهد 4 مواليد كل دقيقة، بواقع 240 مولود كل ساعة بمعدل 5760 مولود يومياً، قائلاً : “الزيادة السنوية في معدلات السكان يساوي حجم 3 دول مجتمعة”.
وأضاف عبد الهادي القصبي، أنه من المتوقع أن تزيد مصر بواقع 40 مليون نسمة عام 2030 حسب الاحصائيات، بواقع 5 مليون طالب، مما يلقي بأعباء جديدة علي الدولة في توفير البنية التحتية اللازمة من فصور وغيرها، فضلا عن الحاجة إلي احتياجهم من خدمات صحية وغيرها ، مؤكدا أن الزيادة في عدد المواطنين تعني انخفاض نصيب كل مواطن من الموارد الغذائية والطبيعية، وكذا الخدمات العامة، لافتاً إلي أن القضية السكانية ليست مسئولية وزارة بعينها إنما هي تضامنية.
وشددت النائبة عزة أحمد حسين، عضو لجنة التضامن والأسرة بمجلس النواب، علي أهمية التوعية للرجال فيما يخص القضية السكانية، مثل الأنثى، لاسيما والمعتقدات الخاطئة الخاصة بإنجاب الذكور، بقولها : ثقافة خلفه الذكور موجودة، ولازم يتم توعية الرجال.