أعلنت Google عن إطلاق قاعدة بيانات لاتجاهات البحث فى الولايات المتحدة عن أعراض COVID-19، على أمل أن تساعد سلطات الصحة العامة والباحثين على تتبع كيفية انتشار الفيروس، وجمعت الشركة الأمريكية البيانات الخاصة بها عن طريق رصد عمليات بحث المستخدمين لأكثر من 400 عرض مثل السعال والحمى وصعوبة التنفس.
وتُظهر البيانات المجمعة التى تقول Google إنها مجهولة الهوية، الاتجاهات الخاصة بحجم عمليات البحث ذات الصلة بالأعراض على مستوى المقاطعات الأمريكية
وأوضحت Google أنها لن تكشف عن الأعداد الأولى الخاصة بعمليات بحث محددة، بل ستعمل بدلاً من ذلك على ترتيب مصطلحات البحث على مقياس من 1 إلى 100، على غرار طريقة عمل أداة Google Trends، حتى يتمكن الباحثون من تحديد الزيادة فى اتجاهات البحث، وسيتم توفير البيانات من خلال برنامج مجموعة بيانات Google Cloud وكذلك من خلال مستودعGitHub .
وتتضمن مجموعة البيانات عمليات بحث تعود إلى عام 2017 حتى يتمكن الباحثون من مقارنة الاتجاهات بالسنوات السابقة أيضًا، لكن فى الوقت الحالى، البيانات خاصة بالولايات المتحدة فقط وتتضمن بيانات لعمليات البحث التى تمت باللغتين الإنجليزية والإسبانية فقط، كما أنها ستشمل فقط بيانات البحث الخاصة بالمقاطعات التى تلبى الحد الأدنى من البحث، والتى تقولGoogle إنها مصممة لحماية الخصوصية.
وأوضح متحدث رسمى أن البيانات تم إنتاجها باستخدام الخصوصية التفاضلية – وهى تقنية لإضافة ضوضاء إلى البيانات لمنع ربطها مرة أخرى بالمستخدمين الفرديين، إذ قال Evgeniy Gabrilovich، كبير الباحثين فى Google Health، فيبيان: “يمكن للباحثين استخدام مجموعة البيانات هذه لدراسة ما إذا كانت اتجاهات البحث يمكن أن توفر مؤشرًا مبكرًا وأكثر دقة لعودة ظهور الفيروس فى أجزاء مختلفة من البلاد، وإلى جانب الأعراض المرتبطة مباشرة بـ COVID-19، تتضمن البيانات أيضًا عمليات بحث عما تسميه Google “التأثيرات الثانوية” – حالات مثل القلق والاكتئاب التى ارتفعت أيضًا أثناء الوباء”.
ولا تعد هذه المرة الأولى التى تستفيد فيها Google من معرفتها الواسعة بسلوك المستخدم خلال أزمة كورونا، ففى وقت سابق من هذا العام، بدأت فى نشر “تقارير تنقل المجتمع”، والتى تستخدم بيانات الموقع من أجهزة المستخدمين للكشف عن كيفية تحرك الأشخاص خلال COVID-19.
هذه أيضًا ليست المرة الأولى التى تحاول فيها Google متابعة اتجاهات البحث المتعلقة بالأمراض، إذ حاولت أداة مماثلة تسمى Google Flu Trends ، والتى تم إطلاقها فى عام 2008، تتبع اتجاهات الإنفلونزا بناءً على نشاط البحث، ولكن تم إغلاقها فى عام 2015 بعد أن بالغت فى تقدير انتشار الأنفلونزا بشكل كبير على مدى سنوات متعددة.