قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الرؤية في الداخل السوري حالياً ضبابية، ولا يمكن التكهن بما سيحدث على أرض الواقع، إذ إن ما نشهده حالياً هو وضع خطير قد يؤدي إلى تهديد وحدة وسلامة الأراضي السورية، وقد يسهم في انهيار كامل للدولة، ليس فقط بسقوط النظام بل بسقوط أركان الدولة وجميع مؤسساتها.
وأضاف “فارس”، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن انهيار الدولة السورية بمؤسساتها وأركانها سيؤدي إلى تغذية العناصر الإرهابية التي كانت تنشط في المنطقة، مثل القاعدة وداعش، إذ يمكن استغلال سوريا كقاعدة للانطلاق نحو تهديد الأمن القومي العربي والسوري، وأمن دول جوار سوريا.
وتابع قائلاً: “إذا كانت هناك نوايا سابقة من قبل المجتمع الدولي للحفاظ على استقرار الداخل السوري، فربما يكون هناك حل سياسي شامل للقضية السورية وتنفيذ القرار 2254 كمرجعية رئيسية يمكن البناء عليها، خاصة أن القرار يتضمن خارطة طريق واضحة للانتقال إلى عملية سياسية شاملة، تشمل وضع دستور جديد للبلاد يتم التوافق عليه من جميع القوى، وكذلك إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية”.