السياسة والشارع المصريعاجل

حدث فى مثل هذا اليوم .. وفاة المشير الجمسي في 7 يونيو 2003

في يناير 1972 عُين المشيرعبدالغني الجمسي رئيسا لهيئة العمليات للقوات المسلحة ضمن الترتيبات السابقة لخوض حرب أكتوبر 1973 ثم جاء رئيسا لأركان القوات المسلحة خلفًا لسعد الدين الشاذلي في ديسمبر 1973 ثم وزيرًا الحربية والقائد العام للقوات المسلحة في ديسمبر 1974 حتى أكتوبر 1978 وكان الجمسي قد شارك في كل الحروب العربية الإسرائيلية باسثناء حرب فلسطين عام 1948 التي كان خلالها في بعثة عسكرية.

وقد عرف بأنه مهندس حرب أكتوبرومن أبرز 50 قائد عسكري في التاريخ وهو من مواليد البتانون بالمنوفية في 9 سبتمبر 1921 لأب كان من أعيان المنوفية وقد أتم تعليمه النظامى في مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم بالمنوفية وبعد حصوله على الثانوية التحق بالكلية الحربية وكان له من العمر 17 سنة وتخرج في 1939 والتحق بسلاح المدرعات وأثناء الحرب العالمية الثانية عُين كضابط في صحراء مصر الغربية؛ ومثلت هذه الفترة التجربة تجربة عسكرية مهمة وبعد الحرب عمل ضابطًا بالمخابرات الحربية، فمدرسًا بمدرسة المخابرات؛ حيث تخصص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل ثم تلقى عددًا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، وحصل على إجازة كلية القادة والأركان عام 1951،وحصل على إجازة أكاديمية ناصرالعسكرية العليا عام 1966 وبعد حرب 1967 استقال من القوات المسلحةورفضها الرئيس عبدالناصر وأسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عددمن القيادات المشهود لهم بالاستقامة والخبرة العسكرية، استعدادًا للثأر ثم تولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة، ثم رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة،وهو الموقع الذي شغله عام 1972ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وعندما اقترب موعد الهجوم لتحرير سيناء 1973 كان يرأس هيئة عمليات القوات المسلحة، وإلى جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجوميةحتى توضع أمام الرئيس أنور السادات لاختيارأفضلها وسميت تلك الدراسة «بكشكول الجمسي»وتم اختيار يوم 6 أكتوبر بناء على تلك الدراسة وبعد تحقق الانتصار،حدثت أزمة ثغرة الدفرسوار والتي أحدثت خلافا بين السادات ورئيس أركانه وقتها الفريق سعدالدين الشاذلي الذي تمت إقالته ليتولى الجمسي رئاسة الأركان، فأعد على الفور خطة لمحاصرة وتدميرالثغرة وأسماها«شـامل» إلا أنها لم تنفذ نتيجة صدور وقف إطلاق النار ومع بداية المفاوضات إثر وقف إطلاق النار اختاره السادات قائدًا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب، ورُقي وقتها إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وكان من أشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات، ولا يمكن أن ننسى بحال خروجه على الجنرال «ياريف» رئيس الوفد الإسرائيلي دون إلقاء التحية أو المصافحة وكان وفى 1980 رقى إلى رتبة مشير.

وفي الفترة من 1974 وحتى أكتوبر 1978 عُين وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، وتدرج في المناصب حتى عُين نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة في 1975وبسبب خلاف حدث مع السادات بسبب عدم موافقته على نزول الجيش المصري للقاهرة لقمع الاحتجاجات التي جرت بسبب ارتفاع الأسعار أقيل من وزارة الدفاع وعُين مستشارًا عسكريًا لرئيس الجمهورية في 1978 وتدرج بعدها في العديد من المناصب حيث عُين رئيسًا للوفد العسكري المصري في مباحثات الكيلو 101 ثم رئيسًا للوفد العسكري المصري في المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية وتقاعد بناء على طلبه في 11 نوفمبر 1980 إلى أن توفي «زي النهارده» في 7 يونيو 2003

زر الذهاب إلى الأعلى