تحقيقات و تقاريرعاجلكورونا

“حرب اللقاحات” تشتعل بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية

لم يعد السؤال ما هو أصل فيروس كورونا المستجد وما هي أسباب انتشاره التي أدت إلى شل العالم لأكثر من ستة أشهر ولازال الشلل جاريًا ،

بل السؤال من القادر على إنهاء تلك الأزمة بلقاح شاف يُنهي آلام الملايين.

وفي مثل تلك الأوقات كما يرى مراقبون فإن الدولة التي تملك اللقاح قادرة على تسيد العالم ما بعد كورونا ،

وكما أثبتت الولايات المتحدة الأمريكية أنها الأولى عالميًا بتفجير قنبلة ذرية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية سيكون الحال مع ” لقاح كورونا ” ،

ولذلك ايضًا تصرف ملايين الدولارات في مراكز البحث العلمي الآن من أجل هذا الإنجاز.

ومنذ بدء تفشي الوباء عالميًا وفي ظل عجز الدول الكبرى على إيجاد لقاح سريع بدأت الاتهامات حول ماهية ” الفيروس ” وهل هو نوع من “الحرب البيولجية” ،

وتولى الأمر “ترامب” الذي سخر من المرض في البداية وما إن بدأ ينتشر في الولايات المتحدة الأمريكية

أعلن “دونالد” أن ما يحدث حرب بيولوجية من الصين التي ، 

صدّرت هذا المرض قاصدة وبالتالي يجب الاقتناص منها .

بدورها ردت الصين ومعها عدد من المنظمات العالمية أن “كوفيد 19” ليس مصنع كما يزعم “ترامب”

ما أدى بالأخير إلى قطع علاقته مع منظمة الصحة العالمية التي أيدت هذا القرار ،

لكن بجانب ذلك بدأت هناك حرب أخرى اسمها “حرب اللقاحات” فإذا كانت أمريكا حتى الآن لم تستطع احتواء الفيروس

فعلى الأقل تجد له لقاح لتثبت أنها لاتزال الدولة الأولى عالميًا ، وفي المقابل تسعى الصين إلى إثبات نفسها وهي أمام فرصة تاريخية ايضًا ،

ومع اشتعال “حرب اللقاحات” اشتعل التصريحات والبيانات التي لم يتم التأكد منها حتى الآن.

لقاح صيني

والبداية جاءت من الصين إذ أعلن الإعلامي الصيني نادر رونج إن بلاده نجحت في اكتشاف لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

وأضاف “رونج” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد مجدي، ببرنامج ” فنجان قهوة” المذاع على قناة صدى البلد ،

أن إحدى الشركات الصينية الطبية أعلنت نهاية شهر مايو الماضي نجاحها في إجراء تجربة سريرية على مصابي فيروس كورونا.

وأوضح أن “اللقاح” تم إنجازه عبر مرحلتين أولهما إثبات أن هذا اللقاح آمن وليس به تأثيرات جانبية

والمرحلة الثانية إثبات امتلاكه فاعلية ودور للوقاية من الفيروس..

وكشف أن المرحلة الثالثة من عملية إنتاج لقاح فيروس كورونا توسيع قاعدة المتطوعين حتى يتم

إثبات أنه لقاح آمن ثم يتم استخدامه بشكل تجاري في العالم.

وكشف الإعلامي الصيني نادر رونج أن لقاح كورونا الصيني سيكون جاهز للاستخدام التجاري في الأسواق نهاية العام الجاري وسيتم إتاحته لجميع دول العالم من أجل إنقاذ البشرية

لقاح أمريكي

على الجانب الآخر أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية هي الأخرى وجود لقاح سيظهر للنور قريبًا ،

وأوضح طلال نصولي أستاذ المناعة والحساسية في جامعة “جورج تاون” الأمريكية أن هناك 150 شركة على مستوى العالم

تتنافس فيما بينها لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد.

وأوضح خلال مداخلة عبر سكايب من العاصمة الأمريكية واشنطن، مع الإعلامي أحمد مجدي ببرنامج ” فنجان قهوة” المذاع على قناة صدى البلد ،

أن فيروس كورونا ليس حربا سياسية وإنما أزمة حقيقية وإلا ما كان ليصل إلى 210 بلدة حول العالم.

وأكد أستاذ المناعة والحساسية في جامعة جورج تاون الأمريكية ، أن لقاح “مودرنا” المدعوم من البيت الأبيض بـ 400 مليون دولار

هو الأقرب للخروج للنور لتخليص العالم من أزمة فيروس كورونا.

وأردف الدكتور طلال نصولي أستاذ المناعة والحساسية في جامعة جورج تاون الأمريكية ،

أن إحدى شركات الدواء تعمل على إنتاج لقاح على هيئة لاصق ينتج أجسام مضادة، متوقعًا أن يظهر اللقاح خلال شهر ديسمبر المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى