أكد رئيس مجلس شورى حزب حركة النهضة، عبد الكريم الهارونى، أن حزبه – فرع إخوان تونس – سيعمل خلال الفترة القادمة على تفعيل مقرارت مؤتمره الأخير بالفصل بين العمل الدعوى والعمل السياسى، وذلك من خلال دعوة أبناء الحركة إلى الاختيار بين الاتجاه إلى النشاط الحزبى والسياسى، أو الانخراط فى العمل الدعوى، مؤكدا على أن الحركة متمسكة، رغم ذلك، بمرجعيتها الدينية والاسلامية.
وبين الهارونى، خلال ندوة صحفية على هامش انعقاد مجلس شورى حركة النهضة العاشر مساء أمس الأحد، أن جدول أعمال المجلس تضمن، بالخصوص، متابعة الأحداث الجارية على الساحة الوطنية، والنظر فى القضايا الداخلية للحركة، ومنها، أساسا، تجديد هياكلها المحلية الذى سينطلق أواخر شهر مارس الجارى.
وأفاد أنه تمت المصادقة على لائحة داخلية تنظم عمل هيئة الرقابة والتدقيق المالى التابعة لمجلس الشورى لمراقبة أعمال الحزب فى الاختصاص المالى حتى تكون حركة النهضة حركة مؤسسات وتعمل فى كنف الشفافية الكاملة، على حد قوله.
واعتبر رئيس مجلس شورى النهضة أن الإصلاح داخل الحركة هو مسار ينطلق من القرارات التى توصل إليها المؤتمر العاشر للحركة واللوائح المنبثقة عنه، مضيفا أن بناء حزب ديمقراطى منفتح على المجتمع يتطلب إصلاحات فى قيادة الحركة وفى هيكلتها وفى طرق عملها ومضامينها.
وقال الهارونى إن معالجة ملف الشباب الذى يعد من أولويات عمل حركة النهضة يقتضى التدخل فى العديد من المحاور على غرار التشغيل والمشاركة فى الحياة السياسية والعامة، مشيرا إلى المزيد من تعزيز مشاركة شباب الحركة فى هياكلها، ودعم تكوينهم والاهتمام بما يشغل هذه الفئة داخل الحزب وخارجه.
وأكد أن حركة النهضة ستنكب، خلال سنة 2017، بالخصوص على الإعداد الجيد للانتخابات البلدية والمحلية، والعمل على إنجاحها، بما يدعم الحكم اللامركزى فى تونس.