أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن جرائم عديدة ارتكبتها الإخوان ضد الشعب المصرى خلال فترة حكمها، على رأسها تهديد الهوية المصرية ومحاولة تلبيس الحقائق لخداع المصريين باسم الدين ووضعه كبديل للهوية الوطنية، مما ترتب عليه الكثير من الممارسات والفتاوى الخائبة التى خرجت فى عهدهم ضد الآثار الفرعونية والحضارات المصرية المتعاقبة على مر العصور، ومعاداتهم للأزهر بصفته المنبر الأهم للمسلمين حول العالم، والذى يتبنى نهج مخالف تماماً لأفكارهم المتطرفة وأوهام الخلافة التى يسعون لها.
وأضافت داليا زيادة، أن الإخوان سعوا إلى ممارسة العبث التشريعى فى واحد من أعرق برلمانات العالم، حيث جعلت من أشخاص يحنى الجهل ذقونهم الطويلة مشرعين، لا يخجلون من رفض الوقوف تحية لعلم مصر بينما لا يترددون فى تلاوة الآذان داخل قاعة المجلس أثناء عقد الجلسات فى مشهد منفر ومؤذى يصم الدين الإسلامى بما ليس فيه.
وتابعت داليا زيادة: هؤلاء -أى الإخوان- كم ضيعوا من وقتنا وطاقتنا أيام وشهور فى مناقشة قوانين لا تمت بصلة لأى تطوير اقتصادى أو سياسى فى الدولة، ولكن كانت مشاريع القوانين التى أداروها كلها تخدم أفكارهم المريضة بشأن المرأة والأقباط ودور الدين فى الحياة السياسية، ولعلنا جميعاً نذكر الحرب التى خاضوها من أجل تمرير قوانين تسمح بزواج الفتيات القاصرات وتعتبر ختان الإناث ليس جريمة وليس ممنوعاً.